شهدت عدة قرى فى القليوبية أزمة حادة فى مياه الشرب، تفاقمت بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة. وأكد أهالى بقرية «تل بنى تميم» بشبين القناطر، انقطاع المياه يومياً 12 ساعة، لافتين إلى أن المياه تنقطع من 10 مساء إلى 10 صباح اليوم التالى، مطالبين المسئولين بالحكومة بالإفصاح عن أسباب قطع المياه بهذا الشكل المنتظم. وقال مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب بالقليوبية، إن هناك أزمة حقيقية فى مياه الشرب والصرف، لافتاً إلى أن نصيب الفرد فى المحافظة من مياه الشرب هو الأقل على مستوى الجمهورية، وتستكمل حصة الفرد من مصادر المياه الجوفية، مؤكداً أن الشركة تسعى لعمل توسعات وتحسين الخدمة. فيما تتواصل أزمة النقص الحاد فى مياه الشرب بقرى كفر الشيخ، خصوصاً النائية منها. وقال محمد عبدالله، من قرية «3» التابعة لمنشية عباس بمركز سيدى سالم، إن مياه الشرب لا تصل إليهم إلا فجراً، وإن السيدات يجلبن مياه الصرف الزراعى المالحة والمنصرفة من المزارع السمكية، لقضاء الاحتياجات المنزلية. كما شكا أهالى العديد من قرى «76، 77، 83» بمركز الرياض من ندرة مياه الشرب، مؤكدين لجوءهم لشراء المياه بسعر جنيهين وأكثر للجركن الواحد. كما أدى الانقطاع المتكرر للكهرباء فى الوادى الجديد لانقطاع مياه الشرب عن الأهالى، على اعتبار أن المحافظة تعتمد على تلبية احتياجاتها من المياه عن طريق الآبار التى يستلزم رفع المياه منها بالغواطس وطلمبات رفع المياه، وجميعها يعمل بالكهرباء. وقال مصطفى داوود، مدرس، من أبناء مدينة الخارجة، إنه حتى الخزانات العلوية بالمنازل تفرغ سريعاً دون وقت كاف لملئها. وقال عادل محمد: «ابنى كاد أن يفقد حياته عندما ارتفعت درجة حرارته، وفى المستشفى لم نجد مياهاً لعمل كمادات لخفض حرارته». وتشهد محافظة أسيوط أزمة مياه متواصلة، مع ضعف ضخ المياه، حيث لا تصل للأدوار العليا، ويضطر الأهالى للانتظار حتى الساعة 2 فجراً لقضاء حوائجهم وتخزين احتياجاتهم من المياه. وقال مصدر مسئول بشركة مياه أسيوط إن الشركة تقوم بتقليل عدد طلمبات الضخ توفيراً للكهرباء المستهلكة فى المحافظة، لذلك يقل ضخ المياه فى المواسير ويشعر المواطن بالأزمة. من جانبه قال اللواء السيد العشرى، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، إن المحافظات التى تقع فيها مشروعات مياه الشرب هى البحيرة بسبب «محطة توسعات مياه النوبارية»، والمنوفية بسبب «محطة مياه بركة السبع»، وبنى سويف بسبب «محطة مياه أبوسليم»، والمنيا بسبب «توسعات محطة مياه ملوى»، وأسيوط بسبب «محطة مياه صدفا والغنايم»، وسوهاج «محطة مياه طما»، والأقصر «محطة مياه إسنا»، وجنوب سيناء بسبب «توسعات مياه غرب النفق»، إضافة إلى شمال سيناء «محطة تحلية العريش». فيما قال العميد محيى الصيرفى، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن وزارة الإسكان لديها خطة لاستخدام مواردها، بعد رفع التعريفة المحاسبية لمياه الشرب، فى توصيل خدمات مياه الشرب إلى القرى المحرومة، وصيانة شبكات المياه الموجودة، لافتاً إلى أن تلك المشروعات تحتاج إلى 80 مليار جنيه.