قال المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية إن الوزارة اتخذت الإجراءات اللازمة لنقل مدابغ مصر القديمة إلى مقرها الجديد بالروبيكي على أن يتم البدء في التنفيذ مطلع شهر أبريل المقبل. وأكد أن الاستراتيجية الصناعية المصرية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية لتحقيق معدلات نمو مرتفعة للإنتاج الصناعي من خلال زيادة الصادرات وجذب مزيد من الاستثمارات، وتحسين الإنتاجية الصناعية عن طريق البرامج والسياسات الهادفة إلى تعزيز التنافسية الصناعية، فضلاً عن تحقيق تغيير تدريجي للمنظومة الصناعية من صناعات قائمة على الموارد إلى صناعات تعتمد بصفة أساسية على التكنولوجيا المتطورة. وأوضح الوزير خلال مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة الصناعة والتجارة ومركز الابتكار والتكنولوجيا الإسباني، والتي تهدف إلى مساعدة المدابغ المصرية في نقل أنشطتها إلى مدينة بدر بالروبيكى الصناعية الجديدة من خلال دعم التصنيع المحلي لمعدات دباغة الجلود. وأشار الوزير إلى أن العلاقات المصرية - الإسبانية هامة واستراتيجية، خاصة أن إسبانيا تعد ثالث أكبر شريك تجاري لمصر بين دول الاتحاد الأوروبي؛ حيث بلغ معدل التجارة البينية بين مصر وإسبانيا 2.2 مليار يورو في عام 2010 محققاً زيادة قدرها 5% عن عام 2008، منها 1.3 مليار يورو صادرات و902 مليون يورو واردات. وأوضح صالح أن هناك عددا من مشروعات التعاون بين الجانبين المصري والإسباني منها المركز المصري الإسباني لتكنولوجيا الصناعات الغذائية، والمركز المصري الإسباني لتكنولوجيا الأثاث، بجانب المركز المصري الإسباني لتكنولوجيا الصناعات الجلدية، مؤكدا على ان مشروع "دعم مراكز التكنولوجيا والابتكار وقطاع التنمية التكنولوجية" يعد من أهم برامج التعاون المصري الإسباني والذي تم إنشاؤه في إطار بروتوكول تعاون بين الوزارة والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية والذي يستهدف تحسين تنافسية القطاع الصناعي المصري ودعمه في الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء. ولفت إلى أن هذا البرنامج يعتمد على تحسين انتاجية المشروعات وتطوير المنتجات المصرية الجديدة ذات القيمة المضافة العالية وبناء القدرات الفنية لمراكز نقل التكنولوجيا والابتكار فضلا عن وضع استراتيجية ابتكار صناعية وطنية تهدف الى تحقيق معدلات نمو مرتفعة وزيادة التنافسية الصناعية مشيرا إلى أن البرنامج قدم دعما فنيًا واسعًا للصناعة المصرية خلال الفترة من مارس 2009 وحتى سبتمبر 2012. وأضاف صالح أن المشروع وفر دعما فنيا ل 300 شركة مصرية وساهم فى بناء قدرات 330 عامل محققا زيادة فى انتاجية تلك الشركات من 20% الي 40% وانخفاضا فى تكلفة المواد الخام بنسبة 30% فضلا عن مضاعفة العمر التخزيني للمنتجات ثلاث مرات، مشيرًا إلى أن المشروع ساهم في بناء القدرات الفنية لمراكز التكنولوجيا وذلك من خلال اعداد المدربين ونقل أحدث التقنيات والمعدات للصناعة المصرية.