نشرت صفحة "كلنا خالد سعيد"، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، ما وصفتها بأنها "حقائق حول الفيلم المسيء للرسول"، لتوضيح الجانب الآخر من تقييم ردود الأفعال التي وصلت إلى حد قتل سفير أمريكا في لبيبا، والهجوم على السفارة الأمريكية بالقاهرة. وأضحت الصفحة أن عدد مشاهدي المقطع "السخيف" الذي يسيء للرسول، قبل عرضه على قناة الناس الدينية في برنامج خالد عبدالله، كان لم يتعدى 500 مشاهد، بالرغم من مضي أكثر من شهرين على تاريخ رفعه على يوتيوب، بينما اهتمت نحو 5 ملايين صفحة عربية وأجنبية على الإنترنت بالفيلم المسيء وما تبعه من أحداث احتجاجية، إلى جانب 3000 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية. وأوضحت أن ما عرض من الفيلم مجرد مقطع لا تزيد مدته عن 13 دقيقة، خدع فيه المنتج الممثلين بادعائه أنهم يصورون فيلما عن العرب وأضاف دبلجة صوتية على لسانهم. مع الإشارة إلى أن الفيلم لم يعرض أصلا في أي سينما أو كنيسة أو أي مكان عام في أمريكا يوم 11 سبتمبر حسبما ادعى خالد عبدالله على قناة الناس، ولم نشاهد حتى صورة واحدة لعرض خاص للفيلم، لأنه بالأساس ليس فيلما "هوليوديا" كما تصور البعض. وقد ساهمت الضجة التي أثيرت حوله، في ارتفاع عدد مرات رفع الفيديو على شبكة الإنترنت إلى نحو 8000 نسخة مما جعل من المستحيل عمليا حذفه أو تقليل نطاق انتشاره بشكل منهجي خاصة وأن أي فعل بذلك سيجعل وسائل الإعلام تتحدث عنه. وبحسب "أدمن" الصفحة، فإن الأحداث التي جرت، ساعدت في ارتفاع عدد مشاهدي الفيلم على الإنترنت لأكثر من 30 مليون مشاهد، فيما تسبب ردود الأفعال العنيفة في تكوين صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين في دول الغرب بسبب أحداث حرق السفارات وقتل الدبلوماسيين ووقوع الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، بالرغم من أن الفيلم لم يكن ليقنع طفلا عمره 10 سنوات بصحة ما جاء به.