سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: التنظيمات المسلحة تهدد الدول العربية ب"حروب داخلية" "العزباوى": وجود المسلحين يربك الجيش المصرى.. و"سعيد": قواتنا لن تتدخل إلا في حالة اعتداء أجنبي
أكد سياسيون أن التنظيمات العربية المسلحة، سواء في العراق وسوريا، أو غيرهما من الدول، هي من صنيعة أجهزة المخابرات الغربية، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتمثل خطراً شديداً على الأمن القومي العربي والمصري، وتهدد بتقسيم الدول العربية، مثل العراق، وتحويلها إلى دويلات صغيرة، ما يستوجب تحركاً عربياً على مستوى جامعة الدول العربية لمواجهة هذه التنظيمات والقضاء عليها. وقال صبري سعيد، المحلل السياسي، إنه على الرغم من خطورة هذه الميليشيات على الأمن القومي العربي، إلا أن الجيش المصري لن يستطيع أن يتدخل لأن هذه حروب داخلية، والجيش المصري لن يتدخل إلا في حالة اعتداء من دولة أجنبية على أي دولة عربية، ولكن الخطورة هي أن حركة "أنصار بيت المقدس" في سيناء تتأثر، بتوسعات تنظيم "داعش"، ما يحدث انتعاشاً ودافعاً للإرهاب بتكثيف تحركاته في مصر . وأضاف: "داعش ومعظم الميليشات الموجودة في العراق هي صنيعة الولاياتالمتحدةالامريكية، وكانت تستخدمهم ضد الاتحاد السوفيتي، وهى لها امتدادات إقليمية، وهناك بعض أجهزة الاستخبارات الإقليمية تتعامل مع هذه الميليشيات بشكل واضح، منها المخابرات الإيرانية، لخدمة أغراضها، وهذه التنظيمات لها تأثيراً خطيراً على الأمن القومي العربي، وكثر من دول المنطقة معرضة للتفكك نهائياً تحت خطر الإرهاب مثل: "العراق وسوريا واليمن وليبيا والجزائر"، وهناك مشروعان يلعبان لمصالحهما، هما المشروع الإيراني، والمشروع التركي العثماني، إلى جانب المشروع الأمريكي، ونرى أن هذه الجماعات لم تقم بتوجيه أي ضربة للعدو الصهيوني، وهذه دلالة على علاقتها بأمريكا وإسرائيل. وقال صبحى عسيلة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات: "هذه التنظيمات لا تعترف بالحدود الإقليمية أو الوطنية للدول، وهي تحلم بالإمبراطورية الإسلامية التي هي أكبر من الخلافة الإسلامية، والخريطة التي نشرتها داعش تشمل "الكويت والأردن وسوريا والعراق والسعودية ومصر ودول شمال أفريقيا، ما يؤكد أن المسألة متعلقة بالرغبة في إضعاف وتفكيك الدول العربية، وجعلها ساحة كبيرة ومفتوحة لتداعيات وتدخلات خارجية لمحاربة الإرهاب، وأمريكا ربما تتجه لتوجيه ضربة عسكرية، وهذا ليس في صالح الدول العربية، لأنه سيضعف الجيوش، ويسقط الدول تماماً لصالح إسرائيل. وقال يسرى العزباوي، الباحث السياسي في مركز الأهرام: "الجماعات المسلحة تهدف لإرباك الجيش المصري، خاصة أن مصر أصبحت شريكة أساسية في علاقات دول الخليج، وأي توترات لدول الخليج سيجعل مصر مطالبة بالتدخل، وسنضطر لإرسال قوات لحفظ الأمن، وحماية الجاليات المصرية في دول الخليج من الإرهاب، وكل هذه الأشياء لها تكلفة قد تؤثر على اقتصاد الدولة المصرية".