شهد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مراسم الاحتفال بتخريج الدورات (63 أركان حرب عام والدورتين 35، 36 أركان حرب تخصص) من كلية القادة والأركان، والتي تضم دارسين من 11 دولة هي فرنسا، والعراق، والأردن، والكويت، وسلطنة عمان، وباكستان، وكوريا الجنوبية، والسعودية، والسودان، وتركيا، واليمن). بدأت مراسم الاحتفال، بعرض فيلم تسجيلي عن تطور المنظومة التعليمية داخل الكلية، وفقا لأحدث النظم العلمية والتكنولوجية في التكتيكات وأساليب القتال الحديثة والتطبيقات النظرية والعملية المرتبطة بها، وصقل مهارات الدارسين في العديد من المجالات العلمية والثقافية والفكرية المعاصرة، وفق ما ذكرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على "فيس بوك" . وقلد القائد العام أوائل الخريجين من مصر والدول الصديقة، نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، تقديرا لتفوقهم العلمي والبحثي، وتفانيهم في أداء مهامهم طوال فترة دراستهم بالكلية. وألقى أقدم الدارسين المصريين كلمة، أشاد فيها بدور الكلية في الارتقاء بمستوياتهم العلمية والقيادية، وتنمية قدراتهم على الفكر المتجدد وتطوير الأداء واتباع الأسلوب العلمي في حل ومعالجة المشكلات، مؤكدا إدراك الخريجين أنهم مقبلون على مرحلة جديدة من العمل الجاد والجهد المستمر داخل وحداتهم وتشكيلاتهم، للوفاء بالمهام المقدسة المكلفين بها للدفاع عن الوطن وشعبه العظيم . وقدم أقدم الدارسين الوافدين، الشكر للقوات المسلحة المصرية، لما لمسوه من رعاية واهتمام داخل وطنهم الثاني مصر، واكتسابهم المبادئ والخبرات الراقية خلال دراستهم بالكلية. وأهدى أوائل الدارسين، درع الخريجين للقائد العام، وألقى احد الوافدين من المملكة العربية السعودية، عددا من الأبيات الشعرية في حب مصر. وألقى اللواء أ. ح عبد الناصر حسن العزب، مدير كلية القادة والأركان، كلمة، أشار فيها إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة، على الاهتمام بهذا الصرح العلمي، لما له من دور بارز في بناء أجيال متعاقبة من ضباط القوات المسلحة والدول الشقيقة والصديقة، المسلحين بالعلم والمعرفة في كافة المجالات العسكرية والمدنية. وأوصى العزب، الخريجين، بمداومة البحث والاطلاع والمعرفة، لمواكبة التطور العلمي في كافة المجالات، وإثراء ودعم خبراتهم العسكرية التي تعينهم على اتخاذ القرار السليم، وتنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها سلما وحربا. وهنأ القائد العام، الخريجين، على ما حققوه من إنجازات طوال دراستهم بالكلية، وبدء مرحلة جديدة من حياتهم العسكرية بفكر عصري حديث، يسهم في تطوير أداء القوات المسلحة، ووفائها لمهامها ومسؤولياتها الوطنية، والحفاظ علي دورها ومكانتها الإقليمية والدولية. وأكد صبحي أنه "لا حق بدون قوة، ولا قوة بدون عقل مستنير نسعي به إلى تجاوز المحن وتحقيق الآمال نحو المستقبل"، مؤكدا أن القوات المسلحة حريصة على مواكبة التطور ومسايرة التكنولوجيا السريعة التي يشهدها العالم، ووضع الأسس والبرامج العلمية التي تعظم إمكاناتها، استنادا لعقول تتسلح بالعلم والمعرفة والعمل الجاد، تحفظ لها قوتها وقدرتها واستعدادها الدائم لحماية أمن الوطن وصون مقدساته. حضر مراسم الاحتفال، الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة، وعددا من سفراء الدول العربية والأجنبية، وقدامى مديري كلية القادة والأركان.