سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الوقود تدخل مرحلة الخطر.. و«المواد البترولية» تطالب بالتحقيق مع المسئولين توقف أعمال الزراعة بأسوان.. وإضراب أصحاب المخابز بالمنوفية.. وضبط 676 ألف لتر بالسوق السوداء
ما زالت أزمة الوقود تتفاقم بالقاهرة والمحافظات، خاصة «السولار»، الذى تشهد جميع المناطق نقصاً شديداً فيه، حيث توقفت أعمال زراعية بأسوان، كما أضرب أصحاب المخابز والسائقون بالمنوفية عن العمل، وتعطلت المواصلات الداخلية بقنا، وتتواصل الأزمة بالسويس والأقصر والبحيرة والمنيا، فيما أرجع وزير التموين تفاقم الأزمة لضعف الموارد المالية، وطالبت شعبة المواد البترولية د.هشام قنديل رئيس الحكومة بالتحقيق مع المسئولين فى وزارة البترول لكشف حقيقة أزمة البنزين والسولار. تصاعدت أزمة البنزين فى الأقصر واكتظت جميع محطات الوقود بعشرات السيارات وأصحاب المعديات واللنشات النيلية والمزارعين، الذين فشلوا فى الحصول على احتياجاتهم. كما تواصلت أزمة السولار بالسويس، وتكدست السيارات أمام محطات الوقود، وشهدت بعض المحطات مشاجرات بين السائقين، مما أدى إلى استدعاء شرطة النجدة. وعادت أزمة النقص الحاد فى كميات الوقود لمحطات البحيرة، لتتجدد الأزمة بعنف وتضرب مدن ومراكز وقرى المحافظة بكل قوة، مما فتح الباب مجدداً للزحام والتكدس واصطفاف السيارات فى طوابير طويلة أمام المحطات للحصول على الوقود، فى الوقت الذى تشهد فيه المحطات مشاحنات بين المواطنين وأصحاب المحطات والعاملين بها والسائقين بسبب أولوية الحصول على البنزين والسولار. وفى أسوان، شهدت أزمة الوقود ارتفاعاً غير مسبوق أمس حيث وصلت لأعلى مستوياتها خلال الثلاثة شهور الأخيرة، وأثرت على العملية الزراعية، وأكد بعض المزارعين بوادى النقرة أن سعر جركن السولار ارتفع إلى 50 جنيهاً بدلاً من 22 جنيهاً. وتشهد محافظه المنوفية أزمة طاحنة بسبب نقص كميات البنزين والسولار المتوفرة بالمحافظة، مما يعطل حياة المواطنين، سواء فى الوصول إلى مقار عملهم وطلاب المدارس، وكذلك الحصول على رغيف الخبز، خاصه بعدما أغلق عدد من أصحاب المخابز أبوابها نتيجة نقص السولار وارتفاع أسعاره فى السوق السوداء. كما شهدت محافظة قنا أزمة مواصلات طاحنة مع بداية العام الدراسى واختفاء الوقود، الأمر الذى أدى إلى تكدس الطلاب على المحطات وتأخرهم عن مدارسهم، فيما أبدى السائقون غضبهم، مستمرين فى الإضراب فى بعض المواقف. ومن جانبها، قامت محافظة قنا ومديرية الأمن بوضع عدد من أفراد الشرطة على كل محطات الوقود بقنا ونجع حمادى ودشنا لضمان وصول الوقود إلى مستحقيه ومنع بيعه داخل السوق السوداء، ومنعت أيضاً استخدام الجراكن. واشتدت أزمة بنزين 80 والسولار فى المنيا خاصة مع بدء العام الدارسى وبدء عمل أوتوبيسات المدارس واستقلال الطلبة للمواصلات فى الذهاب والإياب. وما زالت الأزمة مشتعلة بدمياط حيث دخل سائقو خط دمياط - عزبة البرج فى إضراب عن العمل لمدة 9 ساعات متواصلة بسبب الخلاف بين السائقين والركاب على زيادة التعريفة بسبب اختفاء السولار. واستمرت أزمة مراكب الصيد لليوم السابع على التوالى، حيث توقف ما يزيد على 40% من مراكب الصيد بعزبة البرج بسبب الأزمة. من جانبه، قال المهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين ل«الوطن» إن ضعف الموارد المالية هو السبب الرئيسى لأزمة الوقود وليس سوء عمليات التوزيع على المحطات، وأكد أن وزارة البترول خاطبت وزارة المالية لتوفير الموارد اللازمة على وجه السرعة، موضحاً أن التموين تواصل حملاتها على المحطات لضبط المخالفين. وأكد أنه تم ضبط 676 ألف لتر وقود مهرب للسوق السوداء وأنه تم تحرير 46 قضية اتجار بمواد بترولية مدعمة، كما تم تحرير 21 قضية أسطوانات بوتاجاز بمضبوطات 784 أسطوانة، وفى بنى سويف تم ضبط سيارة نقل محملة ب14200 لتر سولار بقصد بيعها بالسوق السوداء، وأيضاً فى الإسماعيلية ضبطت القوات الأمنية المعنية بتأمين كوبرى السلام سيارة نقل محملة ب1200 لتر سولار. فى الوقت ذاته، طالبت شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية الدكتور هشام قنديل بالتحقيق مع مسئولى وزارة البترول لتحديد أسباب أزمة نقص المواد البترولية الحالية على الرغم من إعلان وزارة البترول استيراد 12 ألف طن يومياً من البنزين لتغطية الاحتياجات اليومية، بجانب زيادة الكميات التى تطرحها شركات البترول بنحو 400 ألف طن من المنتجات البتروكيماوية. وقال حسام عرفات رئيس الشعبة إن الغرفة تطالب «قنديل» بالكشف عن مصير شحنات الاستيراد ومناطق توزيعها، لافتاً إلى أن الشعبة ستعقد مؤتمراً خلال أيام لبحث سبل حل الأزمة فى مختلف المحافظات وتحديد أسبابها الحقيقية، مؤكداً أن الأزمة التى تشهدها المحافظات حالياً تخطت كل الحدود.