أكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أن البعض لم يدرك حتى الآن مستوى الإهانة للرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، الذي جاءت في الفيلم المسيء الذي أنتجه أقباط المهجر، مشيرا إلى أن ما جاء في الفيلم به طعن في القرآن الكريم وفي مولد وأزواج وسيرة وإسلام الرسول الكريم، متسائلا إن كانت كل هذه الإساءات جاءت من خلال 12 دقيقة مدة عرض الفيلم، فماذا سيحدث إذا كان الفليم ساعتين؟. وأكد نصر الله، خلال كلمته التي ألقاها اليوم في المظاهرات الحاشدة التي دعا إليها الحزب في بيروت لرفض الفيلم المسيء، أنه لا بد من التحرك أولا لوقف نشر المقاطع المسيئة عبر شبكة الإنترنت ولابد من محاسبة المسؤولين على ذلك، وأن تحجب كل حكومة المواقع التي تنشر هذه المقاطع المسيئة ومقاطعة المواقع التي تصر على بث هذه المقاطع، مشيرا إلى أنه لا بد وأن تفهم أمريكا التي تخادع باسم حرية الإبداع أن عرض الفيلم كاملا سيكون له عواقب جسيمة على العالم، مشددا على ضرورة الضغط على المستوى الدولي لإصدار قوانين دولية في مختلف إنحاء العالم لكي تحرم الإساءة للأديان السماوية. وأضاف أن عدم قيام الأمة الإسلامية بتنفيذ ذلك هو تقصير في حق الرسول الكريم، وهو يجعل الباب مفتوحًا لاستمرار الإساءة للرسول الكريم، وأن غضبة اليوم ليست عابرة، وأنها بداية لحركة جدية لابد وأن تصل للأمة الإسلامية، وأن ما حصل يجب أن يؤكد للمسلمين أن يتوحدوا ويقفوا صفا واحدا وأن يعي الجميع أن الأقباط والمسلمين في التعايش صفا واحد ضد العدو.