أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، أن الوزارة أعدت خطتين لمواجهة ظاهرة التحرش، الأولى قصيرة الأجل، والثانية طويلة الأجل. وأوضح الوزير أن الخطة قصيرة الأجل تتضمن توظيف الأنشطة الصيفية داخل المدارس بصيف 2013/2014 لتوعية الطلاب بظاهرة التحرش وأسبابها ومواجهتها بصفة أخلاقية، من خلال تفعيل الخطة الإستراتيجية للأنشطة المدرسية وحث جميع الطلاب على المشاركة في جميع الأنشطة. وأضاف أن الوزارة بصدد القيام بالتوعية القانونية المرتبطة بظاهرة التحرش وفقا للقانون، للطلاب والطالبات خاصة في المرحلة الثانوية العامة والتعليم الفني، مشيرا إلى أنه سوف يتم إعداد الملصقات والكتيبات التي توزع مجانا على الطلاب لتوعيتهم بكل ما يتعلق بهذه الظاهرة. ووجه الوزير بتفعيل دور الأخصائي النفسي والاجتماعي لرصد ظواهر التحرش كأحد أشكال العنف المدرسي، كما يتم تحويل الحالات التي ترتكب العنف بجميع أشكاله لمتابعتها من قبل الأخصائي النفسي والاجتماعي مع عمل ملف للطالب لرصد مدى متابعته وتعديل سلوكه. كما يتم تصميم دورات لأولياء الأمور تهدف إلى التوعية الأخلاقية، والتوعية بملاحظة سلوكيات الأبناء وتفسيرها وآليات التعامل معها والبناء الأخلاقي للأسرة. وأضاف "أبوالنصر" أنه سيتم تخصيص الأسبوع الأول في بداية العام الدراسي 2014/2015 عن موضوع بعنوان (اعرف مشكلات مجتمعك وساهم في حلها) يتم من خلاله عرض مجموعة من الصور والفيديوهات لبعض السلوكيات الإيجابية وبعض السلوكيات غير الإيجابية بالتعاون مع وزارة الإعلام، ويتم عمل جلسات عصف ذهني وحلقات نقاش عن مدى قبول الطلاب لهذه السلوكيات وكيفية المشاركة في مواجهتها. وأضاف الوزير أنه سوف يتم تخصيص ساعة مدرسية أسبوعيا يتم خلالها عقد اجتماع لمدير المدرسة مع المعلمين والطلاب لإجراء مناقشة مفتوحة تحث الطلاب على التفاعل والمشاركة ولطرح مشكلاتهم والتعبير عن آرائهم وتقديرها. وأكد الوزير أهمية طابور الصباح للتدريب على الانضباط، وعرض نماذج جيدة من التاريخ المصري، وكذلك أهمية تفعيل لائحة الشرف بالمدرسة للطلاب المتميزين في الانضباط، وفي الالتزام بالمواعيد، مع تقديم لائحة العقوبات المخصصة لجرائم التحرش. وبالنسبة لخطة وزارة التربية والتعليم "طويلة الأجل".. كشف الوزير عن أنه سيتم إجراء بحث قومي يقوم به المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية عن ظاهرة التحرش، وآليات مواجهتها بالمناهج الدراسية. ولفت إلى أنه سوف يتم إعادة النظر في مجالس الأمناء والآباء والمعلمين، وتشكيل لجنة لمتابعة تفعيل أدوارها، والحث على مواجهة أية مشكلات ترتبط بالعنف المدرسي والتحرش والأمن الفكري للطلاب في جميع مراحل التعليم. وأضاف الوزير أنه سوف يتم إجراء مناقشة مجتمعية لطرح صيغة قانونية لمواجهة وردع التحرش بين طلاب المدارس مع ضرورة توعية أولياء الأمور والطلاب والمعلمين. وأكد أنه سوف يتم دمج ظاهرة التحرش كقضية ضمنية في المناهج الدراسية، وتضمينها للمناقشة والمعالجة، ومراعاتها في المناهج المطورة حديثا.