تقول الأسطورة.. كان ياما كان... فى بلاد بعيده مات ملكها العجوز ليسلم الحكم لإبنه المتعطش لتحقيق حلم واحد شخصى إذا كان مقدر له إنه يفنى عمره يخدم شعبه مش العكس .... حلم واحد .... عايز يعرف إيه اللى حصل فى الدنيا من يوم ما إتخلقت ... لحد اليوم اللى بيخلص فيه قرأة كل اللى حصل .... يمكن كان عايز يحس بكل ذره من التراب اللى بيدوس عليها .... ويشم الدنيا على حقيقتها ويشوف الوجع والفرح اللى مروا على كل البشر اللى سبقوه علشان يستوعب ضحته و دموعه ف ما كان من الملك الشاب ذو ال20 سنه الا أن طلب من وزيره و صديق عمره أن يجوب الأرض لجمع كل ما حصل بها منذ خطت بها أقدام أدم ...سافر الوزير وإداله مهله للمهمه 30 سنه ... طاف و سجل و أرخ الوزير فيها كل شبر مر بيه ....... و بسرعه ال30 سنه خلصوا و رجع الوزير محمل بمجلدات تملى منطقه سكنيه مش شارع ... كان الملك إتجوز وخلف وبقى هو و الوزير عندهم 50 سنه ... إتخض الملك وإتنرفز ... ح أقرى دول إمتى دول عايزين 100 سنه ... يعنى أحكم ولا أقراهم أنا دلوقتى ... لا يا وزير لخصهم ... خد مهله 10 سنين ....ماعدش فى العمر كتير وكفايه إنى ح اقراهم ومتأخر 10 سنين ..... ماكدبش الوزير خبر ... مهمه أقسم للملك صديق عمره إنه ينفذها .... إنه يعرف كل اللى حصل قبله ... و قعد يلخص فى المجلدات اللى تملى منطقه سكنيه ..... خلصت المهله وراح الوزير للملك بمجلدات تملى شارع مليان أبراج ..... بوادر الشلل ظهرت على الملك .... يا إبنى إنت عبيط .... انا عندى 60 سنه ... ح أتنيل أقراهم إمتى دول .... لخص ... تاااانى .... أعمل فيك إيه بس ... قدامك 10 سنين كمان .... بقى ياربى طلبى وحلمى الوحيد من يوم ما خلقتنى إنى أعرف كل اللى حصل فى دنيتك يبقى صعب عليا ...!!!؟ ده انا ملك !! المهم إتنيل الوزير يلخص الشارع اللى مليان مجلدات ده فى المده المحدده ... ماكنش اتجوز ولا خلف و وهب حياته لتنفيذ هذه المهمه ... و بعد إنتهاء المهله الثالثه و بعد ما ال 2 بقى عندهم 70 سنه راح الوزير جرى على الملك ومعاه مجلدات بطول برج .... شاف الملك المنظر ده وهو اللى كان بيحضر حفيده يبقى ملك من بعده ... قعد يحسبن على الوزير .... أنا عندى 80 سنه ...!!!!! إيه الهباب ده أقراهم إمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مش عارف أقولك إيه .... الوزير إعتذر و طلب مهله 10 سنين كمان لإختصارهم .... فى الأول رفض الملك وهو بيأس من تحقيق أمنية حياته الوحيده .... بس الوزير طلب بحق الصداقه المهله الأخيره ..... و و عده إنه يحقق له الأمنيه دى ..!!! وقبل ما ال10 سنين يخلصوا كان بيشتغل بإيديه وسنانه وبيخلص مجلد كبير فيه ملخص لكل اللى حصل .... مع تحديثات للوقت اللى قعد يلخص فيه و ماتابعش إيه اللى جد فى الدنيا من أحداث و مأسى .... و إذ بهم ينادونه ليزور الملك فى فراش الموت ..لقد حانت ساعته فى الغالب كما أجزم أمهر أطباء هذا الزمان .... وجرى عليه .... برغم أمراض الشيخوخه و هو بيشوف شريط حياته قدامه .... وبيفتكر كل حاجه من الاول وهو شايل المجلد الضخم .... و دخل على الملك شايل المجلد .... بعد إيه يا وزير أنا خلاص بموت ... نسيت إن عندى 90 سنه ... وعمرى راح و أمنيته ما إتحققتش ...مش كفايه إنى ماعشتش لروحى وكنت عايز الاقيها بالمعرفه .... قوة المعرفه كانت نقصانى ... خذلتنى ..عايزنى أقرأ إيه ...مجلد ضخم عايز عينين شاب .... وصبر محارب .... و فهم حبيب .... خلاص .....!! مش ح اقدر .... خلينى أودعك ك صديقى دلوقتى ... رد عليه الوزير و هو بيرمى المجلد على الأرض .... إنت اللى إخترت ما تريحش روحك يا صديقى يا مولاى .... عايز تعرف إيه اللى حصل فى الدنيا من يوم ما أدم خطاها لحد النهارده ... أنا أقولك من غير ما تقرأ حاجه ... إخلاصى للمهمه وليك عمانى عن إنى أريحك قبل كده !!! يا مولاى .... إتولدوا و عاشوا و ماتوا يا مولاى هو ده اللى حصل ... إتولدوا وعاشوا و ماتوا ... إبتسم الملك و هو بيغمض عينه وصوت الوزير بيرن فى ودانه ... إتولدوا و عاشوا و ماتوا!!!