أقدم زوج على تعذيب أولاد زوجته، طفلين لا تتجاوز أعمارهما 6 و4 سنوات، بالضرب المبرح وتوثيقهما ب"جنزير" بدعوى تأديبهما، بمنطقة "عزبة عبدالله باشا" في قليوب، وتمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم وتحرير محضرًا بالواقعة، فيما أمرت النيابة العامة بعرض الطفلين علي الطب الشرعي لبيان الإصابات التي لحقت بهما وحبس المتهم وطلب تحريات المباحث وسؤال الأم. تلقى اللواء فخرالدين العربي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة قليوب، بورود بلاغًا من مواطن مقيم بمنطقة عربة عبدالله باشا، دائرة القسم، اتهم فيه جاره ويدعي "ه. م" مقيم بذات العنوان، بالتعدي بالضرب المبرح على أولاد زوجته المدعوة "د. ع" واعتياده على تعذيبهما وتوثيقهما بواسطة "جنزير". وجرى إخطار اللواء حاتم حداد، مدير مباحث القليوبية، والعميد خالد المحمدي، رئيس مباحث القليوبية، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط الزوج وتحرر المحضر رقم 3071 إداري قسم شرطة قليوب، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه على ذمة التحقيقات. وكشفت التحريات أن الطفلين يقيمان مع والدتهما وزوجها الثاني بعد إنفصالها عن والدهما، وأن الزوج اعتاد على التعدي عليهما بالضرب والتعذيب وفق رواية الجيران الذي كشفوا أن المتهم يقوم بتوثقيهما ب"الجنازير" بحجة تأديبهما. وأخطر فرع المجلس القومي للأمومة والطفولة بالقليوبية لبحث الواقعة وتقديم الرعاية الصحية والنفسية للطفلين وبحث حالتهما الإجتماعية والعائلية وإمكانية وضعهما بدار رعاية أو تسليمهما لوالدهما لرعايتهما وإعداد تقرير مفصل عن الواقعة وتشكيل لجنة من وحدة الحماية الفرعية بمركز قليوب وإخصائى اجتماعى من إحدى الجمعيات الشريكة مع خط نجدة الطفل لمتابعة التحقيقات في النيابة العامة ومتابعة حالة الطفلين وتقديم الدعم اللازم لهما. فيما أكدت "سلوي ترك" مقرر المجلس القومي للطفولة والأمومة بالقليوبية عدم التهاون مع أي شخص تسول له نفسه التعدي على الأطفال وسلبهم براءتهم وسيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد زوج الأم الذي تجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية.
