افتتح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، متحف المقتنيات ومكتبة للكتب المتنوعة ومكتبة للصوتيات واستراحة المطارنة والمركز الثقافي القبطي، ومتحف المخطوطات، مساء اليوم، عقب إلقائه عظة في دير العزب بالفيوم. رافق البابا في هذه الاحتفالية الأنبا يوأنس، الأسقف العام، والأنبا صليب، أسقف ميت غمر بالدقهلية، والأنبا إبرام، أسقف الفيوم الحالي، والأنبا إسحق، الأسقف الجديد بالفيوم، ولفيف من الأساقفة والقساوسة والشمامسة، وسط وجود كثيف لفرق الكشافة الكنسية، التي تولت تنظيم الزيارة. وأُقيمت سرادق كثيرة في ساحات دير الأنبا إبرام، بقرية العزب بمركز الفيوم، وامتلأت الساحات بالأقباط الراغبين في مشاهدة البابا، ومتابعة الزيارة من خلال شاشات عرض كبيرة، تم توصيلها بالبروجيكتور. وتحدث البابا، في عظته التي ألقاها مساء اليوم، عن العطاء ودور القديس الأنبا إبرام، الذي تنيح في عام 1914، في مساعدة الفقراء، وقال إن عام نياحته، هو نفس العام الذي نشبت فيه الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الكنيسة تعيش القداسة، بينما كان العالم في حالة حرب، وأضاف أن الإنسان يجب أن يكون مثالًا للعطاء ولا يجب أن تكون يده يابسة ولا فارغة ولا تكون يدًا مرتعشة، بل يدًا إيجابية تعطي لكل محتاج. وأكد "تواضروس"، أن الأصل لدى الإنسان هو القداسة، أما غياب القداسة فهو الاستثناء، مشيرًا إلى أن الإنسان مميز عن الكائنات الأخرى بحاسة اللمس. وبعد انتهاء العظة، ترأس عملية تطييب جسد القديس الأنبا إبرام، الذي كان موضوعًا أمام الهيكل داخل الكنيسة حتى يتبرك به الأقباط بالكنيسة ويطرحون مشاكلهم وأمنياتهم. وشهدت الزيارة وجود بعض القيادات من الشرطة داخل الكنيسة لحراسة البابا، وأحكمت فرق الكشافة الكنسية مداخل ومخارج الدير وجميع منشآته، ومنعت دخول كل من لا يحمل دعوة خاصة لحضور الزيارة، فيما تجاهلت الكنيسة إصدار دعوات للصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام، فامتنع معظمهم من حضور الزيارة وتغطيتها، ولم يخصص مكان للصحفيين داخل الكنيسة من أجل تأدية عملهم وتغطية الزيارة، وأعاقت فرق الكشافة بعض المصورين من التقاط صور للبابا وضيوفه، وشهدت الزيارة مشادات بين المواطنين وأعضاء فرق الكشافة الكنسية، خلال محاولات دخول البعض إلى أماكن وجود البابا في الدير. وحضر 18 من المرشحين لرسمهم قساوسة، عظة البابا، والذي يقوم برسامتهم خلال قداس عيد الأنبا إبرام في 10 يونيه، صباح اليوم، في كنيسة الشهيد أبوالسيفين بدير العزب بالفيوم، كما حضر لفيف من الشمامسة الذين تلوا الألحان والتسابيح لاستقبال البابا في بداية زيارته، ودقت أجراس الكنائس احتفالًا بوصوله. تأتي الزيارة ضمن احتفالات الدير بمرور 100 عام على نياحة القديس الأنبا إبرام، الذي سمي الدير باسمه، وتعد الأولى للبابا تواضروس، منذ تنصيبه بطريركًا خلفا للراحل البابا شنودة.