تعهد الرئيسان، التركي عبدالله جول، والإيراني حسن روحاني، بالتعاون معًا من أجل وضع حد للنزاعات التي تعصف بالشرق الأوسط وبخاصة النزاع في سوريا، لإعادة الاستقرار إلى المنطقة. وقال جول، خلال مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع نظيره الإيراني: "نرغب معًا في إنهاء المعاناة في المنطقة ونعتزم التوصل إلى ذلك، ويمكن للجهود المشتركة لتركياوإيران أن تقدم مساهمة كبرى في هذا الصدد". من جانبه أكد روحاني أن "إيرانوتركيا، أكبر بلدين في المنطقة، عازمتان على محاربة التطرف والإرهاب". وأضاف أن "عدم الاستقرار السائد في المنطقة لا يخدم أحدًا، وقد وافق البلدان على العمل معًا وبذل أقصى ما في وسعهما". وتابع: ما يهمنا هو وضع حد لحمام الدم والنزاع في سوريا، والتخلص من الإرهابيين الذين يأتون من بلدان عدة ،وترك الشعب السوري يقرر مستقبله بنفسه". وتختلف انقرة وطهران منذ أكثر من ثلاث سنوات بشأن النزاع السوري، ففي حين تعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام الرئيس بشار الأسد تدعم تركيا المعارضة السورية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن روحاني أرسل برقية تهنئة إلى الاسد على "فوزه بالرئاسة" في الانتخابات التي جرت في 3 يونيو الحالي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أمام مرشحين غير معروفين. في المقابل وصفت وزارة الخارجية التركية، هذه الانتخابات ب"الباطلة" معتبرة أنه "من المستحيل أخذها بجدية". وأكد جول، من جديد دعمه للمفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني وقال: "نحن لا نريد أن يكون لدى أي دولة في المنطقة سلاح نووي". من جانبه قال روحاني إن "منطقتنا يجب ألا تكون خالية فقط من الأسلحة النووية وإنما أيضا من الأسلحة التقليدية".