القضاء الأمريكي يُسقط إحدى التهم الموجهة للشرطي قاتل جورج فلويد

حكم القضاء الأمريكي، اليوم الخميس، بإسقاط إحدى التهم الموجهة للشرطي السابق ديريك شوفين، المتهم الرئيسي في قضية مقتل المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد.
وقرر القاضي بيتر كاهل في محكمة مقاطعة هينيبين في ولاية مينيسوتا إسقاط تهمة القتل من الدرجة الثالثة عن شوفين، مع إبقاء تهمة القتل من الدرجة الثانية (وهي تهمة أكثر خطورة) والقتل الخطأ، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
وتعاقب تهمة الدرجة الثالثة على القتل غير المتعمد، فيما تعاقب تهمة الدرجة الثالثة على القتل العمد دون سبق الإصرار والترصد.
كما رفض القاضي طلب المحامين إسقاط تهم المساعدة في القتل والتحريض عن ثلاثة ضباط سابقين متهمين في القضية، وهم توماس لاين وجي كوينغ وتوو ثاو.
وسبق أن أفرج القضاء عن "شوفين" في وقت سابق من الشهر الجاري بكفالة مليون دولار.
وظهر "شوفين" في الفيديوهات المدوية التي وثقت مقتل فلويد خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس في أبريل، حيث ضغط بركبته على عنق الموقوف نحو ثماني دقائق مما أدى إلى اختناقه وموته.
وأطلقت السلطات الأمريكية، 7 أكتوبر الجاري، سراح الشرطي ديريك شوفين، المتهم الرئيسي في قتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، مقابل دفع كفالة مالية تبلغ قيمتها مليون دولار.
ومن المقرر أن يحاكم الشرطي المتهم البالغ من العمر 44 عامًا في مارس المقبل، رفقة ثلاثة من زملائه السابقين، المتهمين بالتواطؤ، في هذه الجريمة التي أطلقت أكبر مظاهرات مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة منذ حركة الحقوق المدنية في الستينات، وفقا لما نشرته شبكة "يورونيوز".
وقالت رئيسة المجلس البلدي، ليزا بيندر، إن المجلس ملتزم بتفكيك أجهزة الشرطة كما نعرفها في مدينة مينيابوليس، التي قضى فيها جورج فلويد خلال توقيفه على يد شرطي في حادثة أدّت إلى خروج احتجاجات بأنحاء البلاد وحول العالم، وإعادة بناء نموذج جديد للسلامة العامة يحافظ بالفعل على المجتمع آمنا.
واتسعت رقعة الاحتجاجات في الولايات المتحدة على مقتل فلويد إثر تدخل عنيف للشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، ما دفع السلطات إلى فرض حظر التجول في عدة مدن، وندد الرئيس دونالد ترامب بأعمال الشغب، داعيًا إلى "المصالحة لا الكراهية وإلى العدالة لا الفوضى".