أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، زايد بن راشد الزياني، أن زيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي المشترك لمملكة البحرين، أسست ثوابت التعاون المثمر الذي يصب في مصلحة جميع الأطراف، خاصةً بتوقيع البلدين على مذكرات التفاهم حول إقامة علاقات دبلوماسية سلمية وودية، والتي كان منها مذكرة التفاهم حول التعاون الاقتصادي والتجاري. وأوضح "الزياني"، في تصريح أوردته وكالة الأنباء البحرينية اليوم الاثنين، أن هذه الزيارة تمثل تجسيداً لجهود البحرين في تحقيق السلام والازدهار في المنطقة، وخطوة إقامة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل تتماشى مع توجهات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لنشر ثقافة السلام في العالم، وضرورة تكثيف الجهود لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لمبادرة السلام العربية. وأكد أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق التطلعات المشتركة، وبما ينعكس إيجاباً على مستقبل المنطقة ويقوّي من استقرارها ويسهم في نشر الأمن والسلام فيها، وأن بناء العلاقات مع كبرى الشركات العالمية كتبادل الخبرات والمعلومات في القطاع التجاري، يعدّ خطوة مهمة لمستقبل اقتصادي أفضل للبلدين، حيث سيسهم ذلك في فتح الحوار والعلاقات المباشرة بينهما، بما يؤدّي إلى إحداث نقلة نوعية إيجابية في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي سيعمل على استقرار وازدهار المنطقة. وأضاف "الزياني"، أن توقيع مذكرة التفاهم الاقتصادي والتجاري من شأنه تعزيز اقتصاد البلدين، وسينتج عنه زيادة التبادل التجاري واستقطاب الاستثمارات المشتركة، كما سيسهم في خلق المزيد من فرص العمل، الأمر الذي من شأنه أن يعزز أمن واستقرار ورخاء المنطقة، ونتطلع للمزيد من التعاون المستقبلي المثمر بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة والمشاريع المشتركة. وكانت العاصمة البحرينية شهدت أمس، توقيع بيان مشترك بشأن إرساء العلاقات بين كل من وزير خارجية البحرين ومندوبين إسرائيليين. وأعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوتشين، الذي رافق الوفد الإسرائيلي إلى البحرين، أن البيان المشترك يهدف "لإقامة علاقات في المجالات السياحية والمصرفية والدبلوماسية". ويأتي ذلك بعد أن وقعتا إسرائيل والبحرين على "إعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسية والودية البناءة" في مراسم خاصة بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر، لكن هذه الوثيقة لم تصل إلى حد المعاهدة الرسمية.