بدأ مرشحو مجلس النواب التنافس على التقاليع الجديدة للدعاية الانتخابية، بدوائرهم، حيث لجأ بعضهم للأغانى الشعبية والاستعانة بمطربى المهرجانات لتحميس المواطنين، فيما لجأ مرشحون آخرون لطبع صورهم على الأكياس البلاستيكية وتوزيعها على المحال بالمجان، فيما ابتكر آخرون مجسمات خشبية لرموزهم للتجول بها بالشوارع لجذب انتباه الناخبين. أغنية ل"حمو بيكا" لدعم "القطان" فى كفر الشيخ وفى كفر الشيخ، لجأ محيى القطان، مرشح عن الدائرة الأولى التى تضم مركزى كفر الشيخ وقلين، إلى مطرب المهرجانات الشعبى «حمو بيكا»، لتأليف أغنية له لضمان كسب ثقة الأهالى، حيث نشر «بيكا» مهرجاناً من الحملة الدعائية التى تتضمن أغنية للقطان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، متضمنة اسم المرشح وصورته ورمزه الانتخابى. وتداول أهالى كفر الشيخ الأغنية على نطاق واسع، وشملت دعاية للمرشح، منها: «مطالبك كلها هتتنفذ، هتشوف التغيير بعنيك، هتلاقى شقة ووظيفة شريفة، وعلى حقك مش هنسكت وتحس معانا بأمان، مرشحنا محيى باشا فتح الله القطان». وأكد الأهالى أنه لجأ لتلك الوسيلة عقب إخفاقه فى انتخابات النواب الماضية، ما دعاه للرد على الانتقادات التى وجهت له قائلاً: «أحد الأصدقاء حب يجاملنى وهو صديق لحمو بيكا، وفاجأنى بالأغنية ولقيت كلامها حلو بصراحة، لكن أنا معملتهاش، وفوجئت بأعضاء حملتى بيقولوا لى إن فيه أغنية حلوة كدعاية انتخابية ليك حمو بيكا عاملها، وأنا لم أدفع مليماً واحداً، وحتى لو دافع مش عارف الناس زعلانة ليه؟». وكيل "دينية النواب" يلجأ لأغنية "ابن الجندى" ولجأ اللواء شكرى الجندى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب الحالى، الذى غير دائرته الانتخابية من الأولى للثانية، حيث ينافس على أحد مقعدى دائرة سيدى سالم والرياض، لفرقة شعبية لتأليف أغنية له تحت عنوان: «ابن الجندى.. ابن الأصول.. طول العمر كدة جابر خاطرى.. خدها منى خلاصة القول.. وروح علّم على الفيل دوغرى»، وذلك لضمان كسب أصوات الأهالى، بعدما اشتعلت المنافسة بالدائرة الأولى وتغييره محل إقامته للثانية. وفى الفيوم، ابتكر أعضاء الحملة الانتخابية للواء أشرف عزيز إسكندر، عضو مجلس النواب، ومرشح عن الدائرة الأولى ومقرها مدينة ومركز الفيوم، أشكالاً مختلفة من الدعاية، بدأت ب3 مجسمات لأفيال ضخمة، مروراً برسومات كاريكاتيرية مضحكة، وأخيراً بأكياس بلاستيكية مطبوع عليها دعاية، حيث وزّع أعضاء الحملة عدة «أكياس بلاستيكية مطبوع عليها صورة المرشح واسمه ورمزه الانتخابى» على بائعى الفاكهة والخضراوات والباعة الجائلين، لضمان وصول الإعلان لكل مواطن فى منزله، وبالتالى ضمان وصول دعايته لأكبر عدد ممكن من المواطنين. وقال «عزيز» ل«الوطن» إنّهم يحاولون تعويض فقر البانارات والملصقات بتلك الدعاية المختلفة، إضافة إلى رغبته فى الخروج عن الدعاية النمطية، كما أن الأكياس يتم توزيعها على الباعة بالمجان ويفرحون بها كثيراً، فهى توفر لهم ثمن الأكياس. أمّا محمد الجارحى، مرشح القائمة الوطنية «من أجل مصر» على مقعد الشباب، الذى حرص على أن تمتلئ شوارع المحافظة بالبانارات الدعائية له، فقد أعلن عن تنظيم حفلة كبرى «الجمعة» بمناسبة ذكرى أكتوبر، والمولد النبوى الشريف بحضور الفنان محمد ثروت، والمُنشد محمود التهامى، وذلك بمسقط رأسه بيوسف الصديق، داعياً جميع مواطنى المحافظة للحضور والاستمتاع بالحفل. وفى الإسكندرية، فى محاولة لتذكير الناخبين بالرمز الانتخابى، خاصة كبار السن وغير المتعلمين فى المناطق النائية، تجول مجسم فيل فى شوارع منطقة دائرة باب شرقى وسيدى جابر وسط وشرق الإسكندرية، وذلك كدعاية انتخابية للمرشح طاهر السمالوسى رقم 12 رمز الفيل «مستقل». وعلى سيارة نقل تجول الفيل المجسم فى الشوارع كدعاية انتخابية، حيث حاول تذكير الناخبين برمزه الانتخابى. وفى بنى سويف، فوجئ الحاضرون لمؤتمر انتخابى، الذى عُقد مساء الأربعاء، بمنطقة شرق البلد بقرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بنى سويف، لدعم وتأييد مرشح مستقل، بخلفية السرادق التى حملت صوراً مرعبة، التى قد تكون «أفيش» أحد الأفلام الأجنبية. واكتفى القائمون على تنظيم المؤتمر الخاص بالمرشح المستقل عن الدائرة الأولى ومقرها مركز شرطة بنى سويف وتضم مركز وبندر بنى سويف، المخصص لها مقعدان، ثروت يوسف الداعورى، بوضع لافتة واحدة لتأييد المرشح على خلفية السرادق، إلا أنها لم تكن كافية لتغطية الصور المرعبة، كما وضع القائمون على تنظيم المؤتمر مجسماً لديك تم رفعه على قطعة خشبية إشارة إلى رمزه الانتخابى. يشار إلى أن ثروت الداعورى قد تقدم باستقالته كأمين عام حزب الشعب الجمهورى بالمحافظة قبل يوم واحد من ترشحه مستقلاً عن الدائرة. وبعيداً عن تقاليع الدعاية، نظمت القائمة الوطنية من أجل مصر بمركز إهناسيا فى محافظة بنى سويف مساء الأربعاء، مؤتمراً بحضور آلاف المواطنين، بمشاركة على بدر وعبدالله مبروك ومنى عبدالله وسهام بشاى مرشحى القائمة، وعدد من الشخصيات العامة ورجال الدين. وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر، إن الوطن بالنسبة لنا هو البيت والشرف والعرض والحياة، نختلف ونتبارى ونتحاور داخله، نختلف مع النظام أو نؤيده، لكننا لا نختلف على الوطن، ومن يختلف عليه هم الخونة والعملاء الذين لا يعرفون قيمة مصر ولا قيمة هذا الوطن الذى يضرب بجذوره فى عمق التاريخ. وتابع: «منذ 2011 ونحن مستهدفون وهؤلاء يسعون إلى تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى يهدف لتفتيت الوطن العربى إلى أعراق وطوائف ومذاهب، وبالتالى مشاكل وأزمات فينقسم الوطن، ويظهر ذلك من خلال حروب الجيل الرابع التى تستهدف العقول واللعب على أوتار التفرقة». متابعاً: «الرئيس السيسى يومياً يحقق إنجازات على أرض الواقع ومشاريع قومية كبرى، وبلدنا فى تقدم مستمر تحت قيادة رئيس لا يمل ولا يكل عن العمل وبناء مصر الحديثة».