"الوزارة ليس لديها أي تفكير في إلغاء القصة العربية من مناهج اللغة العربية في جميع مراحل التعليم المختلفة".. بهذا التصريح أنهى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الجدل القائم فيما يخص إلغاء مادة القصة من المناهج ، مؤكدا أنّ كل ما يتردد عن ذلك عار تماما من الصحة، وأنّ جميع المناهج الدراسية كما هي، ما يسلط الضوء على مدى أهمية تدريس المادة وإفادتها للطلاب. حسن شحاتة: تدريس القصة من آليات تعلم اللغات وقال الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي، إنّ دراسة مادة القصة تحقق أهدافًا في تعلم اللغة العربية وغيرها من اللغات الأجنبية، فمن آليات تعليم اللغات أن يقرأ التلميذ عملاً أدبيًا متكاملا كرواية طويلة لأديب ماهر، كما يتيح للطالب أن يتعرف على المؤلف وعلى الأدباء والمفكرين في هذه الحقبة الزمنية أو البقع، إذ إنّ الأساس من تعلم اللغة هو الاطلاع على ثقافتها أيضا. وتابع الخبير التربوي، في حديثه ل"الوطن"، أنّ تعليم اللغات يتم في إطار منهج ونظام وقواعد ومعايير، وواحدة من هذه المعايير أن يقرأ الطالب عملا أدبيًا متكاملا ليتعرف على الأعمال الأدبية الأخرى، ويتعرف على هذا النوع من الآداب، مشيرا إلى أنّ دراسة القصة تضيف للطلاب خبرات وتجارب، كما تتيح له التشبع من أسلوب لغوي قوي يدربه على قراءة وفهم الأعمال الأدبية. وحذّر شحاتة من كمّ الشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة التزام أولياء الأمور بما يصرح به الوزير، مشيرا إلى أنّ أصحاب المصالح الخاصة من النظام القديم كثيرون ويروجون الشائعات، لإثارة غضب أولياء الأمور، لكن يجب توخي الحذر والحرص من الانسياق وراءها. طارق مسعد: القصة تساعد الطلاب على التعبير عن أنفسهم وتعلمهم مهارات جديدة وقال الدكتور طارق مسعد، خبير تربوي، إن مادة القصة تعد المرجعية الأساسية للطلاب خلال سنوات الدراسة لاكتشاف عوالم وأزمنة جديدة تؤثر في خبراتهم الحياتية ومواقفهم تجاه الأمور إلى جانب تعليهم البناء اللغوي الصحيح للجمل والعبارات من أجل جيل قادر على التعبير عن نفسه بشكل واضح ومتزن. وتابع الخبير التربوي في حديثه ل"الوطن" أن ما يتعلمه الطالب من خلال مادة القصة لا يوجد ما يوازيه في الدروس التي تقدم القشور دون سياق متواصل يرتبط في عقل الطالب بأحداث، فضلا عن ما تضيفه القصة من سعة لآفاق الطلاب الذين يتعرفون على أعمال أدباء عالمين وأزمانهم مثل وليم شيكسبير وتشارليز ديكينز. وكان وزير التربية والتعليم، أكد أنّ الوزارة أنهت جميع استعداداتها النهائية لاستقبال العام الدراسي الجديد، من خلال تجهيز المدارس وفرش المقاعد داخل الفصول، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، حفاظا على أرواح وسلامة التلاميذ وأعضاء هيئة التدريس، فضلا عن تشكيل غرفة عمليات مركزية بديوان عام الوزارة، ستكون متصلة بجميع المديريات التعليمية لمتابعة سير اليوم الدراسي لحظة بلحظة، والوضع الصحي في المدارس لاتخاذ القرارات المناسبة حال حدوث أي معوقات تؤثر على العملية التعليمية.