تبادلت أرمينياوأذربيجان القصف خلال الساعات الماضية، فيما هدد رئيس أذربيجان إلهام علييف، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تعترف باستقلال إقليم ناجورني كاراباخ. وأكد مساعد رئيس أذربيجان، الأربعاء، أنّ مدينة تارتار تتعرض منذ الصباح لقصف مدفعي شديد من جانب الجيش الأرميني. واتهم في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أرمينيا بخرق الهدنة الإنسانية، واصفا ما تردده أرمينيا بالتزامها بالهدنة بأنّه "نفاق واضح" على حد تعبيره. في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأرمينية استهداف المدينة محملة القيادة السياسية العسكرية لأذربيجان، مسؤولية تغيير ما سمته منطق العمليات العسكرية. وذكر السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأرمينية، أنّ القوات الجوية الأذربيجانية استهدفت معدات أرمينية في الحدود المتاخمة للحدود مع كارافشار، بزعم أنّها كانت تستعد لمهاجمة أهداف آذرية وهو ادعاء كاذب ومحض افتراء". في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنّها قصفت موقعين لإطلاق صواريخ في أرمينيا استخدما بحسب قولها لاستهداف مناطق مدنية خلال النزاع في ناجورني كاراباخ. وأكدت وزارة الدفاع الأرمنية أنّ مناطق على أراضيها تعرضت لقصف، نافية في الوقت ذاته أن تكون قصفت أذربيجان، ومؤكدة أنّها تحتفظ من الآن وصاعدا بحق استهداف أي بنية تحتية أو تجهيزات عسكرية على أراضي أذربيجان". ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن إلهام علييف رئيس أذربيجان قوله إن بلاده مستمرة في عملية عسكرية لتحرير أراضي في ناجورني كاراباخ. وهدد علييف بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تعترف باستقلال إقليم ناجورني كاراباخ. وحثّ وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أرمينياوأذربيجان على الالتزام بوقف إطلاق النار في منطقة ناجورني كاراباخ، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيريه في البلدين، حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء. ودخل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا حيز التنفيذ السبت الماضي، لكن منذ ذلك الحين يتهم كل طرف الآخر بارتكاب انتهاكات جسيمة وشن هجمات على المدنيين.