شكى عدد من أولياء أمور المدارس الخاصة، من زيادة مصروفات الكتب الدراسية داخل المدارس بنسبة كبيرة، بعد أن ارتفعت إلى 2000 جنيه بدلًا من 700 جنيه، مشيرين إلى أنه وفقًا لنظام التعليم الجديد المقرر تطبيقه هذا العام، سيعتمد الطالب بشكل أكبر على القنوات التعليمية والمنصات الإلكترونية، كبديل للكتب والشرح داخل الفصول، لذا لا يوجد مبرر لهذه الزيادة، ولا يجب تطبيقها. "الكتب كانت ب700 جنيه، السنة دى بقت ب2000 جنيه".. بهذه الكلمات بدأت رشا سيد، فى منتصف الثلاثينات، طبيبة، من سكان منطقة مصر الجديدة، ولى أمر لثلاث طلاب أحدهما بالصف الأول الإعدادي، والثاني بالصف الخامس الإبتدائي، والأخير بالصف الثالث الإبتدائي، بإحدى المدارس الخاصة، حديثها عن زيادة مصروفات الكتب الدراسية هذا العام، مقارنة بالعام الماضى، مما يزيد العبء على أولياء الأمور، خاصة من لديهم أكثر من طالب بالمدرسة، فتقول: "مش كفاية علينا زيادة مصاريف المدرسة والباص، كمان الكتب". لم يصدر قرار من وزارة التربية والتعليم بشأن زيادة مصروفات الكتب الدراسية، ورغم ذلك أعلن عدد من مديري المدارس عن زيادة المصروفات، بحسب "رشا". وتابعت "رشا" أن هذه الزيادة لم تكن فى محلها، نظرًا للأوضاع الراهنة نتيجة لانتشار فيروس كورونا، وتأثيرها على الوضع الاقتصادي لدى كل فرد: "أولياء الأمور هيجيبوا فلوس منين يدفعوا كل المصاريف دي". من جانبها تقول سحر محمد، 35 عام، ربة منزل، تقطن بمنطقة مدينة نصر، وولي أمر لطالب بالصف الأول الإعدادي، بإحدى المدارس الخاصة، إنها سمعت من بعض أولياء الأمور بالمدرسة، عن زيادة مصروفات الكتب الدراسية: "مش عارفة ليه المدارس الخاصة مش زي الحكومية، عمالين يزودوا علينا مصاريف كل حاجة". سحر: السنة دى الاعتماد أكتر على القنوات والمنصات ليه يغلوا الكتب وأضافت أن هذا العام سيكون الاعتماد بشكل كبير على التعليم "أون لاين"، أي من خلال القنوات التعليمية والمنصات الإلكترونية، عكس الأعوام الماضية التى كانت تقوم فيها الدراسة على الكتاب المدرسي فقط، لذلك ترى أن الزيادة غير مبررة: "ليه يغلوا سعر الكتب والولاد مش هيعتمدوا عليها، وهما يومين ولا تلاتة إللى هيروحوا فيهم المدرسة". "أولياء الأمور فى المدارس الخاصة بتدفع ألوفات فى السنة، مش حمل أى زيادة تانية".. هكذا أنهت "سحر" حديثها. ولم يختلف الوضع كثيرًا عند منال عطية، فى أواخر الأربعينيات، ربة منزل، من سكان منطقة روض الفرج، وولي أمر لطالبين أحدهما بالصف الرابع الابتدائي، والآخر بالصف الأول الإعدادي، بإحدى المدارس الخاصة، فتقول: "سمعنا عن الزيادة من أول رابعة إبتدائي، مش عارفة إيه السبب"، مضيفة أن مصروفات الفصل الدراسى الثانى بالعام الماضى، سددوا كافة المصروفات ولم يستردوا منها شيئًا حتى الآن، وعلى الرغم من ذلك قامت المدارس الخاصة بزيادة المصروفات عن العام الماضى، رغم ذهاب الطلاب مرات قليلة إلى المدرسة، وإعتمادهم على البدائل الإلكترونية بشكل كبير. وأنهت "عطية" حديثها، بقولها: "بدل ما كنت بدفع 1400 جنيه لولادي الاتنين، دلوقتي هدفع 4000 جنيه".