من مدرج واحد إلى مقبرة واحدة.. 8 مشاهد للعروسين "محمد وشيماء"

شيع الآلاف من أهالي الشرقية، اليوم، جثمان عروسين توفيا صباح أمس الأحد، بعد ساعات قليلة من زفافهما، إثر إصابتهما باختناق نتيجة تسرب الغاز داخل شقتهما بقرية "طحا المرج"، التابعة لمركز ديرب نجم، وهي الواقعة التى تسببت في حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرض "الوطن"، 8 مشاهد للواقعة، بداية من تعارف العروسين فى مدرج واحد بكلية واحدة، وصولا إلى الدفن بمقبرة واحدة.
المشهد الأول:
تبادل "محمد وشيماء" نظرات الإعجاب، منذ أن كانا يدرسان في كلية الهندسة وفى مدرج واحد بالكلية، وتفوقا فيها وتخرجا.. شيماء يتيمة الأب والأم، واعتبرت أهل زوجها أهلها، وتم الاتفاق على موعد الفرح، أول أمس السبت.
المشهد الثاني:
حالة من الفرح سادت أهالي قرية "طحا المرج"، التابعة لمركز ديرب نجم، ليلة زفاف العروسين، والتى استمرت حتى ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، لكن القدر شاء أن يكون مهنئي اليوم، هم أنفسهم مشيعي الغد.
المشهد الثالث:
انتهت ليلة الفرح، وأخذ محمد عروسه وتوجها إلى شقة الزوجية، ليبدأ حياة جديدة، إلا أنها كانت بداية النهاية، فدخلا الشقة، وأديا صلاة السنة، وبعدها تناولا وجبة العشاء.. بدأ العروسان يشعران بالاختناق نتيجة تسرب رائحة غاز.. حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة.
المشهد الرابع:
بدأت أسرة "محمد" فى التواصل معه، دون استجابه، فتوجهوا إلى الشقة الخاصة به، وبعد طرق استمر لأكثر من 15 دقيقة، انتابتهم حالة من القلق، فاقتحموا الشقة، ليكتشفوا وفاة "محمد" وعروسه "شيماء" داخل حمام الشقة، ورائحة الغاز منبعثة في أرجاء الشقة.
المشهد الخامس:
الشقة كانت مكونة من 3 غرف، كل شئ على ماهو عليه، لا بعثرة في المحتويات ولا آثار سرقة لأغراض، ورائحة الغاز منبعثة.
المشهد السادس:
انتقل الرائد علاء عبدالمنعم، رئيس مباحث ديرب نجم، لإجراء التحقيقات، وتبين وفاة العروسين إثر اختناقهما بالغاز، الذي تسرب في أرجاء الشقة أثناء نومهما، وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار اللواء ابراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية.
المشهد السابع:
ورد تقرير مفتش الصحة الذي عزى الوفاة ل"إسفكسيا الاختناق" الناتجة عن تسريب غاز أثناء استحمامهما، وقررت الجهات المختصة تسليم الجثمانين لذويهما لعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة وصرحت بالدفن.
المشهد الثامن:
شيّع مئات من مهنئي الأمس، جثمان العروسين، فى جنازة مهيبة، وواروهما الثرى، فى مقبرة واحدة.