أعلن المؤتمر الوطنى الليبى، أمس، استقالة رئيس جهاز الاستخبارات الليبى سالم الحاسى، بعد تصاعد النزاع على السلطة بين البرلمان الذى يقوده الإسلاميون، والحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثنى، التى ترفض تسليم السلطة لحكومة اختارها المؤتمر الليبى (البرلمان) برئاسة أحمد معيتيق. وقالت صحيفة «الوسط» الليبية: إن استقالة «الحاسى» جاءت احتجاجاً على أداء المؤتمر الذى يصر على تعيين وزراء جدد فى تصويت متنازع عليه، وإن «الحاسى» ذكر فى استقالته أن سبب تخليه عن المنصب هو «تكليف حكومة مشكوك فى شرعيتها وضعيفة فى بنيتها ولا تناسب تحديات المرحلة». فى سياق منفصل، انفجرت سيارة مفخخة أمام منزل رئيس لجنة دمج اللجان الأمنية بوزارة الداخلية الليبية، هاشم بشر، أمس، وذكر مصدر أمنى أن الانفجار استهدف «بشر» ولم يتسبب فى وقوع ضحايا، فيما قال موقع «ليبيا المستقبل»: إن قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر استهدفت مخزناً للبضائع بعد الاشتباه فى استخدامه كمخزن للسلاح. بينما نفى محمد الحجازى، المتحدث باسم قوات «عملية الكرامة» التى يقودها «حفتر»، صحة ما ذكره الموقع الليبى، مؤكداً أن العملية نفذها متطرفون لتوجيه الاتهامات إلى قوات «حفتر». وقصف سلاح الجو الليبى موقعاً تابعاً لجيش الشورى الإسلامى غرب مدينة درنة، وأعلن مصدر مطلع أن الموقع تم استهدافه بعد عمليات استطلاع مكثفة لمقاتلات سلاح الجو لتحديد مواقع الميليشيات المسلحة لتدميرها. من جانبه، قال رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثنى: «إن الحكومة ستقدم كل الدعم المادى واللوجيستى لمدينة بنغازى لمقاومة الخارجين على القانون بكل قوة»، مطالباً كل القادرين على حمل السلاح ب«الانضمام للصاعقة لمحاربة الإرهاب فى كل أنحاء بنغازى».