يعد اليوم 23 سبتمبر هو نهاية فصل الصيف فلكيا وبداية الاعتدال الخريفي الذي عادة ما يحصل إما يوم 20، 21، 22 سبتمبر أو 23 سبتمبر وتكون الشمس في هذا اليوم منطبقة تماما على خط الاستواء قادمة من نصفها الشمالي الذي يضم أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والقطب الشمالي نحو النصف الجنوبي من الأرض والذي يضم أستراليا ونصف أفريقيا وأمريكا الجنوبية وبعضا من شبه القارة الهندية. ويعتبر الفلكيون تساوى الليل والنهار تماما هو يوم الاعتدال الخريفي وكذلك يعلن هذا اليوم بدء فصل الخريف في النصف الشمالي واستهلال فصل الربيع في النصف الجنوبي، بينما يقول آخرون إنه في يوم "22 سبتمبر" يحدث اقتران بين كوكب عطارد ونجم سبيكا "ألفا برج العذراء" باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة ولمده 15 دقيقة فقط حيث يغربان معا في السادسة والنصف مساء تقريبا. والمقصود بمصطلح "الاقتران" هو اصطفاف جرمين سماويين أو أكثر على خط واحد في السماء، فإذا نظرنا نحو المشترى مثلاً وكان المريخ في نقطة في السماء تقع على نفس مستوى النظر فنرى كوكب المشترى مع المريخ في نفس النقطة تقريباً في السماء، أو في نفس البرج، فنقول عندئذ إن المريخ اقترن مع المشترى، بحسبما ذكر في كتاب "مقدمة في علم الفلك الحديث"، للدكتور أحمد شمعون والفلكي عماد مجاهد. ويستخدم مصطلح الاقتران بشكل أوسع عند ربط مواقع الكواكب السيارة أو الأجرام الأخرى مثل الكويكبات أو القمر مع الشمس، فإذا صادف وجود كوكب خلف الشمس بالنسبة لراصد من الأرض، أي تكون الشمس بين الأرض والكوكب على خط واحد، فيكون الاقتران في هذه الحالة "اقترانا خارجيا". أما الاقتران الداخلي، يقع عندما يكون الكوكب أو الجرم السماوي بين الشمس والأرض تماماً، وهذه الحالة لا تحدث سوى مع الكوكبين الأقرب للشمس من الأرض وهما عطارد والزهرة، ولا يمكن حدوث الاقتران الداخلي للكواكب السيارة التي تقع مداراتها خارج مدار كوكب الأرض لأنها أبعد من الأرض عن الشمس. ولا يمكن رؤية الكواكب السيارة عندما تكون في الاقترانين الداخلي أو الخارجي لقربها من الشمس ووجودها على مستوى خط نظر الراصد من الأرض.