رصدت «الوطن» تحركات الإخوان للرد على فوز عبدالفتاح السيسى برئاسة الجمهورية، وبدأ التنظيم فى التجهيز لتدشين تحالف سياسى جديد بدلاً من «تحالف دعم الإخوان». وقال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة: «إن فوز السيسى بالرئاسة سيزيد الحراك الثورى بالشارع، خصوصاً مع حالة الغليان الموجودة بين شباب التنظيم بسبب وصول من عزل مرسى إلى السلطة»، موضحاً أن الشباب هم من يقود التظاهرات بالشارع بعيداً عن القيادات. من جانبها، قالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: «إن عدداً من كوادر تنظيم الإخوان بدأوا إجراء عدة اتصالات بعدد من القوى الثورية الرافضة للنظام الجديد، لتشكيل تحالف جديد يستطيع إدارة المعركة بالشارع، خصوصاً بعد وصول السيسى إلى الحكم»، ويجهز عدد من شباب الإخوان لتشكيل حركة «شباب التحرير» تضم شخصيات إخوانية وغير إخوانية بالتنسيق مع تحالف «بيان القاهرة»، وتهدف إلى إسقاط النظام الجديد. وأضافت المصادر أن التنظيم يستعد للتحرك خارجياً لإقناع العالم الغربى بعدم الاعتراف بشرعية «السيسى»، بدعوى ارتكابه انتهاكات ضد حقوق الإنسان داخل مصر، فضلاً عن عدم شرعية الانتخابات الرئاسية بحجة تزويرها لمصلحته. فى نفس السياق، استمر التنظيم فى تحريضه، وقال تحالف دعم الإخوان لأنصاره: «طوروا الجهود نحو تصعيد جديد، وخذوا حذركم، وليتقدم الشباب والطلاب الصفوف فى كل مكان، ولنبدأ الجمعة أسبوعاً ثورياً نوعياً». وعن الرسالة المنسوبة ل«مرسى»، التى أذاعتها بعض وسائل الإعلام ونفتها وزارة الداخلية، قال: «نثمن رسالة مرسى للبلاد الذى لم ينفصل عن شعبه حتى فى سجنه، ويؤكد لكل المصريين أنه أعطى الفرصة كاملة على مدار 10 أشهر للتراجع والاستسلام لوقف الإرهاب الذى طال الجميع، وما زال الباب مفتوحاً للخروج من الأزمة بالنزول على مطالب الشعب كاملة، وإلا فلتحتشد الجهود للنزول فى 3 يوليو المقبل فى أول موجات الإطاحة بالنظام الحالى». من جانبها، دشنت حركة «طلاب ضد الانقلاب»، التابعة لتنظيم الإخوان ما سمته ب«موجة جديدة حاسمة» للتصعيد ضد النظام الحاكم، وقالت فى بيان: «على قادة النظام تحمل تبعات أفعالهم القمعية، فلتترقبوا غضبة طلابية لا تبقى على حكم العسكر ولا تذر رموزه دون إنفاذ حكم الثورة فيهم».