واصلت قوات الجيش الثاني الميداني، برئاسة المقدم أركان حرب فؤاد عبد الحميد، وقوات الداخلية برئاسة اللواء حازم الشيخ، نائب مدير الأمن، والعميد السيد العشماوي، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن دمياط ، ومعاونيهم فرض سيطرتها على قرية الرياض، مركز كفر البطيخ، لليوم الثالث على التوالي للتأمين، تحسبًا لوقوع أعمال عنف مرتقبة بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين عائلتي "الشرايدة "، من جانب و"الوهايبة والجبايلة" من جانب آخر. وكانت محافظة دمياط، شهدت أول أمس، أحداث عنف دامية بمركز كفر البطيخ، أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 7 آخرين لم يتم نقلهم بالإسعاف وحرق العديد من الممتلكات، حيث تحول المشهد لرماد ممتلكات محترقة وآثار أدخنة وقنابل غاز مسيلة للدموع وبضاعة فاسدة ودماء غطت جنبات المكان . وتحولت قرية الرياض، بمركز كفر البطيخ الهادئة مسقط رأس القتيلين لمشهد جنائزى حزين حيث أفترشت السيدات الأسفلت وتعالت أصوات النحيب والعويل . وروى شهود عيان حقيقة ماحدث ل"الوطن"، قائلين إن الاشتباكات تعود إلى أنه بصفة مستمرة يجلس رجل عاجز على سيارة "كارو"، ومعه ميكرفون فإذا بأحد العاملين بوكالة يوسف الشرايدي، أخذ الميكرفون للترويج لبضاعته فطالبه محمد زكريا وهبه بالتوقف عن الترويج لبضاعته كما صفع الآخير العامل العاجز على وجهه، فوقعت مناوشات بين يوسف الشرايدي ومحم زكريا وهبة، فتدخل والد الأخير زكريا وهبة لتهدئة الأمور لعلاقة الصداقة التي تربطه بيوسف الشرايدي، فما كان من عمرو يوسف الشرايدى 26عاما إلا أن أطلق طلقة من سلاحه في الهواء فعنفه والده. وتوالت الأحداث وزاد الأمر توترًا حيث توجه عمرو يوسف الشرايدي لزكريا وهبة للرد على إهانة نجل الأخير للعامل العاجز الذى يعمل لديهم، فما كان من يوسف الشرايدي إلا أن صفع نجله أمام الناس، وطالبه بالتوجه ناحية المخزن الخاص بهم وزاد الأمر سوءًا حينما تدخل محمد زكريا وهبة الذي أطلق طلقتان الأولى في الهواء للرد على نجل الشرايدي والثانية في رأس عمرو يوسف الشرايدي الذي سقط قتيلًا، بعد إصابته بطلقة خرطوش برأسه من على بعد نحو متر ونصف تقريبًا من القاتل. وحينما تدخل حلمي الجبالي، والذي يعمل لدى زكريا وهبة كما تربط الجبالي بوهبة علاقة نسب لتهدئة الأمور بين الطرفين قام عناصر من عائلة الشرايدة بقتله أمام منزل المدعو يحى مجاهد وذلك بعد طعنه عدة طعنات بأنحاء جسده، وهنا تحول الصراع من اشتباك بين عائلتي "الشرايدة والوهابية لصراع من أجل الثأر بين عائلات "الشرايدي "من جهة و"الوهايبة والجبايلة " من جهة آخرى، حيث أضرم الشرايدة النيران فى منزل زكريا وهبة المكون من أربع طوابق كما أضرمت النيران بسيارته النقل على طريق ميناء دمياط أمام وكالته كما تم إشعال النيران في 3 مخازن للوهايبة واعتدى المشتبكون على سيارة الإسعاف والمسعفين الذين توجهوا لنقل المصابين، وتم الاعتداء على سيارة مطافئ فيما فر زكريا وهبة وأبناءه بعد مقتل عمرو يوسف الشرايدي، كما رفض يوسف الشرايدى أخذ العزاء فى نجله القتيل لحين القصاص. ورغم تشكيل مجلس حكماء من كبار عائلات كفر البطيخ للصلح ومحاولة تهدئة الأمور خاصة في ظل تعالي الأصوات المطالبة بأخذ الثأر إلا أنه حتى الآن لم يتم الصلح، حيث هرب المتورطون في مقتل عمرو يوسف الشرايدي من عائلة وهبة. .