بدء السنة القبطية الجديدة غدا والبابا يهنئ الأقباط ب"عيد الشهداء"

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأقباط، غدا الجمعة ب"عيد النيروز"، وهو عيد رأس السنة القبطية، والذي يسمى أيضا ب"عيد الشهداء".
وترفع صلوات القداس في الصباح بالكنائس، وتدق أجراس الكنيسة لتعلن بدء العام القبطي الجديد الذي يحمل رقم 1737 قبطي.
ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالات مساء اليوم الخميس، حيث ترأس الأساقفة في الكنائس القبطية صلوات العشية، فيما يحرص الأقباط على استقبال الاحتفالية بشراء البلح الأحمر والجوافة.
وجاء لفظ "نيروز" من الكلمة القبطية التي تعني الأنهار، ففي الماضي، تزامن رأس السنة القبطية أو الزراعية عند المصريين القدماء، مع موعد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر.
ويسمي عيد الشهداء إحياءً وتذكارًا للمسيحيين الذين استشهدوا على يد الإمبراطور دقلديانوس الروماني الذي أراق دماء المؤمنين بالمسيحية حفاظًا منه على إيمانه الوثني.
ويقدر بعض المؤرخين، عدد شهداء عهد دقلديانوس بنحو 800 ألف شهيد، حيث ظل الأقباط مهددين بالاضطهاد من الإمبراطور الروماني حتى وفاته، وفي العام 313، صدر مرسوم "ميلان" الذي أعطى الحرية الدينية للمسيحيين وغيرهم من الديانات الأخرى.
والتقويم القبطي يتكون من "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 11 سبتمبر.
وأكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن التقويم القبطي بدأ في عام 284 ميلاديا، وهي السنة التي اعتلى فيها الإمبراطور دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، وهو تقويم حسابي تسير عليها كل طقوس وقراءات السنة الكنسية.
وهنأ البابا، أبناء الكنيسة بمناسبة بدء السنة القبطية الجديدة (عيد النيروز). وذلك في أولى عظات اجتماع الأربعاء الأسبوعي للبابا والذي استؤنف مساء الأربعاء بعد توقف دام لستة أشهر بسبب توقف الاجتماعات الكنسية من جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال البابا: "كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة بداية عام جديد، العام القبطي الجديد الذي يبدأ يوم الجمعة، في سنة جديدة وهي سنة 1737 للشهداء".