نقلت صحيفة الشرق الأوسط، برقية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب فوزه برئاسة الجمهورية، دعا خلالها إلى عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر، وذلك لتقديم دعم اقتصادي حتى تتجاوز مصر الأزمة الحالية، وحذر كل من يتخاذل عن تلبية تلك الدعوة وهو قادر عليها قائلاً: "لا مكان له غدًا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات". وفي ذات السياق، طالب الملك عبد الله، خلال برقيته، أن ينأى الأشقاء العرب عن التدخل في أمور مصر الداخلية، مؤكدًا أن "المساس بمصر يعد مساسًا بالإسلام والعروبة، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان". ووجه خادم الحرمين الشريفين نصيحة إلى السيسي في برقيته قائلًا، "ليكن صدرك رحبًا فسيحًا لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه، وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء، وترهيب الآمنين"، واصفًا فوز السيسي بأنه "يوم تاريخي، ومرحلة جديدة في مسيرة مصر الإسلام والعروبة". ووصف ما حدث في مصر الفترة الأخيرة بأنه "فوضى الضياع، والمصير الغامض، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها".