أكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن تعديل نظام الثانوية العامة الجديد، بموجب ما أعلن عنه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، فى المؤتمر الصحفى اليوم، يتطلب إجراء تعديل تشريعى لقانون التعليم على وجه السرعة. وأضافت «ماجدة»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الحكومة عليها الآن سرعة الانتهاء والتقدم بالتعديلات الخاصة على مادة الثانوية العامة فى قانون التعليم الحالى إلى البرلمان، لمناقشتها فى الجلسات البرلمانية لدور الانعقاد السادس المقرر انطلاقها فى الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل. وأضافت: «لجنة التعليم والبحث العلمى فى البرلمان، بحاجة إلى دعوة وزير التربية والتعليم، إلى المجلس، قبل بداية العام الدراسى، لتوضيح عدد من الاستفسارات الخاصة بطرق التصحيح الإلكترونى، لامتحانات الثانوية العامة، خصوصاً أن ما أعلنه الوزير يشير إلى أنه سيجرى الالتزام بنمط معيّن فى الأسئلة وإجاباتها، بعيداً الأسئلة المقالية التى لا غنى عنها فى بعض المواد الدراسية»، لافتة إلى أن مديرى المدارس الابتدائية أصبح عليهم تحمل عبء تنظيم الحضور داخل الصفوف الدراسية للطلاب لمنع التكدس داخل الفصول الدراسية. قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوى وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن ما أعلنه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر أمس، هو نقلة تاريخية فى تاريخ تطوير التعليم فى مصر، وأكد أن التعليم الإلكترونى نظام ذكى يساعد المتعلم على استخدام العقل وتغيير الذهنية بعيداً عن التعليم الورقى الروتينى. وأضاف أن فلسفة نظام التعليم الجديد تعتمد على التكنولوجيا مع الاحتفاظ بالمناهج الدراسية كاملة، مشيراً إلى أن كل مدرسة تحدد الأوقات وأيام ومواعيد الدراسة فى ضوء المرحلة التعليمية وعدد الفصول، بحيث لا يوجد كل الطلاب فى نفس الوقت. ولفت إلى أن مكتبة الدروس الإلكترونية عبارة عن كتب يتفاعل معها الطالب بالصوت والصورة مع المعلمين، إلى جانب مكتبة «اسأل المعلم»، وهى عبارة عن مكتبة تفاعلية يسأل فيها المعلم الطالب أى سؤال، بخلاف منصات تدريب على الأسئلة بدون مصاريف. وأكد أن انتهاء عصر الدروس الخصوصية «ضربة معلم» للاعتماد على مجموعات التقوية تحت سيطرة الوزارة، وهو ما يُعتبر «تعليماً آمناً»، وتابع: «التعليم الإلكترونى ثورة فى التعليم والامتحانات، وهدية الدولة للطلاب»، مشيراً إلى أنه أنهى عصر الحفظ والتلقين، واعتمد على أسئلة التفكير والقدرات العقلية العليا. "إسكندر": "الإلكترونى" خطوة مهمة للوصول بالخدمة التعليمية إلى مناطق يصعب الوصول إليها وقال المهندس شريف إسكندر، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن منظومة التعليم الإلكترونى الجديدة تُعتبر خطوة جدية ومهمة لفتح المجال للوصول بالخدمة التعليمية إلى مناطق يصعب الوصول إليها. ولفت خبير تكنولوجيا المعلومات إلى أن المنظومة ستواجه بعض التحديات فى البداية لكنها ستجتازها بسهولة، مشيراً إلى أن أهم شرط لنجاحها هو أهمية إدراك الطالب وأولياء الأمور لها ومعرفة الهدف منها. وتابع: هذه الخطوة تكمن أهميتها فى المستقبل، ليس بسبب جائحة كورونا فقط، لكنها سوف تستمر معنا إلى الأبد. وأكد أن أبرز مميزات هذه المنظومة هو توفير مليارات الجنيهات بعد توقف طباعة الكتب، حيث ستنفق هذه الأموال على البنى التحتية للدولة، هذا فضلاً عن تمكن الوزارة من تعديل الأخطاء وإعادة نشر الكتب مرة أخرى بسهولة ويسر. من جانبه، وجّه الطالب مهند عماد، صاحب ال13 عاماً الذى سيلتحق بالصف الأول الإعدادى، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على تدريس مادة احترام الآخر والقيم، التى أعلن عنها وزير التعليم، أمس، بدءاً من العام الدراسى المقبل، للصف الثالث الابتدائى. وقال «مهند»: «شكراً للرئيس السيسى، اللى قال لى يا مهند المادة حتدرّس، وأنا باقول للرئيس شكراً أنه سمعنى، وأنا نفسى أن المادة دى تتدرس لكل السنين».