فرق الجيش التركي، اليوم، بالغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء متظاهرين كانوا ينتقدون بناء منشآت عسكرية في منطقة ليج، التي تسكنها أكثرية كردية (جنوب شرق). وأضاف المراسل أن"الجنود قد تدخلوا في الساعة ال 6.00 صباحا، ضد مجموعة من 400 شخص سارعوا إلى الرد برمي حجارة وإطلاق مفرقعات. ولاتزال هذه الحوادث مستمرة، قبل الظهر، ولم تتوافر على الفور معلومات عن إصابات محتملة أو اعتقالات. ويأخذ المتظاهرون على الحكومة التركية الإسلامية المحافظة، بناء ثكن جديدة في المنطقة، يعتبرونها تهديدا لعملية السلام، التي بدأت أواخر 2012، بين السلطات ومتمردي حزب العمال الكردستاني. ومن جهته، طلب حاكم ديار بكر (جنوب شرق)، كبرى مدن هذه المنطقة، التي تسكنها أكثرية من الأكراد، انتشار عناصر عسكرية إضافية، لمواجهة ما يعتبرة ازديادا لأنشطة حزب العمال الكردستاني. والمحادثات بين الحكومة، والزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجالان، الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة، في سجن شمال غرب تركيا، متوقفة منذ أشهر طويلة. وأعلنت الحركة الانفصالية، وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، في مارس، من العام الماضي، وأمرت بعد شهرين مقاتليها بالانسحاب إلى قواعدها، في شمال العراق، لكنها علقت الانسحاب، في سبتمبر الماضي، آخذة على الحكومة التركية، أنها لم تف بوعودها، بمنح الأقلية الكردية، مزيدا من الحقوق. وأسفر النزاع بين تركيا، ومتمردي حزب العمال الكردستاني، عن أكثر من 45 ألف قتيل، منذ 1984.