السودان ليس الوحيد.. الفيضانات تشرد أسرا موريتانية وتدمر أرز نيجيريا

كارثة طبيعية ضربت السودان على مدار الأيام الماضية أدت إلى تشرد آلاف الأسر وتدمير المنازل، فضلا عن وفاة ما لا يقل عن 100 شخص، ولكن تلك الكارثة لم تطرق أبواب السودان فقط بل عدد من الدول الأفريقية التي أصبحت على شفا أزمة جديدة.
شهدت السنغال سقوط أمطار، أمس، أكبر مما تشهده البلاد عادة خلال ثلاثة أشهر من موسم الأمطار، وفقدان شخص، مما دفع الرئيس السنغالي ماكي سال، اليوم، تفعيل خطة مساعدات عاجلة بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة التي استمرت سبع ساعات في سيول على نطاق واسع، خاصة أن الأرصاد السنغالية تتوقع هبوب المزيد من العواصف الرعدية وهطول الأمطار على البلاد، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز".
وقال وزير المياه، مباي تيام، للتلفزيون الوطني "هذه أمطار استثنائية، سجلنا 124 مليمترا من الأمطار، هذا هو المستوى يسقط تراكميا خلال موسم الأمطار بأكمله من يوليو إلى سبتمبر".
بينما تسببت السيول والعواصف المصاحبة للأمطار في موريتانيا في خسائر مادية كبيرة، أدت إلى تحرك الجيش لإجلاء المواطنين وتقديم السلطات مساعدات غذائية عاجلة للأسر المتضررة، وأعلنت السلطات المحلية في كيدي ماجه إجلاء 43 أسرة، إثر اجتياح السيول لقريتهم.
وقالت الداخلية الموريتانية، في وقت سابق، إن الأمطار والعواصف تسببت في سقوط 86 منزلا بينها 70 عريشا و10 منازل من الطين وذلك في قرية تناها بمقاطعة كنكوصة.
وجرفت مياه الفيضانات في نيجيريا ما لا يقل عن مليوني طن من الأرز، وتدمير 1.2 مليون فدان في ولاية كيبي، كما تأثرت محاصيل أخرى مثل الذرة الرفيعة والدخن والذرة، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج".
لقي ما يقرب من 50 شخصًا مصرعهم في فيضانات نيجيرية، حيث تسببت الأمطار في فيضان نهرين رئيسيين، وحذرت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ من أن ما لا يقل عن 28 ولاية معرضة لخطر الفيضانات بسبب هطول الأمطار الغزيرة.