بترقب حذر من جانب الكرملين، التقى وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم لأول مرة منذ بدء الأزمة الاوكرانية، ويتصدر جدول أعمال اجتماعهم كيفية الرد على المدى الطويل على القدرات العسكرية الروسية واستعداد موسكو لاستخدامها. ومن المفترض أن تهيئ الاجتماعات التي تبدأ اليوم وتمتد ليومين في بروكسل الساحة لقمة الحلف في ويلز في سبتمبر أيلول المقبل. وقد اتخذ "الناتو" بالفعل خطوات فورية ردا على احتلال موسكو لشبه جزيرة القرم وضمها. وقال مسؤولو الحلف إن الوزراء سيبحثون كيفية الرد على المدى الطويل، الذي يشمل خطة عمل، وجدول مناورات عسكرية، واحتمال نشر إضافي للقوات. كما يناقشون قضايا أخرى، منها مستقبل أفغانستان والإنفاق الدفاعي. من جهته، التقى مبعوث روسيا الى حلف الناتو يوم أمس مع سفراء من دول التحالف، وطبقا لبعض التقارير الإخبارية، قال إن موسكو قد تتخذ إجراءات عسكرية مضادة إذا ما قرر "الناتو" نشر قوات كبيرة في وسط أوروبا وشرقها. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المبعوث الروسي، الكسندر غروشكو، قوله "كل ذلك قد يبعث بأوروبا إلى أيام الحرب الباردة وإطلاق سباق تسلح. علينا الإنتظار ورؤية ما يقرره الوزراء". وقال مسؤولون في "الناتو" إن من المرجح إن تؤجل القرارات حتى إجتماع رؤوساء الدول والحكومات في سبتمبر أيلول المقبل. وللتحضير للقمة، من المقرر أيضا أن يبحث وزراء دول الحلف الإنفاق الدفاعي ومستقبل أفغانستان في أعقاب إنهاء العمليات العسكرية في ديسمبر كانون أول. ويحضر الاجتماع وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل.