من المستطيل الأخضر فى مباريات كرة القدم، إلى منصات المؤتمرات الانتخابية لمرشحى الرئاسة.. هكذا انتقلوا بسلاسة ليعلنوا أن عملهم الرياضى لن يمنعهم من المشاركة السياسية، بل والممارسة المتمثلة فى دعوة الناخبين إلى انتخاب مرشح معين والترويج له. من صفحات الرياضة إلى صفحات السياسة، انتقل عدد من الرياضيين أبرزهم هادى خشبة ومحمد حمص وحمزة الجمل وربيع ياسين ومحمد رمضان، من خلال ظهورهم فى المؤتمرات الجماهيرية لدعم الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين. هادى خشبة اقترن اسمه مؤخرا بحملة دعم مرسى، وطُبعت صورته ضمن صور المؤيدين للمرشح والتى يتم توزيعها فى كل مكان، وأعلن «خشبة» دعمه لمرسى فى مؤتمر تدشين الحملة فى مدينة المحلة، وقال إنه يؤيده طاعة لله وحرصا على الوطن. لم يكتف «خشبة» بوجوده فى المؤتمرات بل كان حريصا على عقد جلسات فى منزله يروج فيها لمرسى ويحث حاضريها على انتخابه. الكابتن محمد حمص، لاعب نادى الإسماعيلى، شارك أيضا فى مسيرات شعبية لتأييد مرسى فى محافظة الإسماعيلية، بخلاف مشاركته فى مؤتمر دعمه، الذى قال فيه إن مرشح الإخوان يحمل مؤهلات القيادة التى ينتظرها المصريون منذ زمن. الموقف نفسه تبناه كل من ربيع ياسين ومحمد رمضان لاعبى النادى الأهلى السابقين، ووصل الأمر إلى اتهام الأخير لوسائل الإعلام التى تهاجم مرسى بأنها مضللة وتقف ضد الحق. كابتن حمزة الجمل، لاعب نادى الإسماعيلى السابق، أعلن أيضا عن دعمه لمرسى وشارك فى مؤتمره الانتخابى بالإسماعيلية، وأكد ل«الوطن» أن اشتراكه فى حملة دعم مرشح جماعة الإخوان يأتى لاقتناعه بمقوماته الشخصية وأهداف وأفكار الجماعة والحزب اللذين يدعمانه، وأنه لم يستفد شخصيا من السفر والمجهود الذى يبذله من أجل دعم مرسى، سوى أنه يرى أن انتخابه سيحقق مصلحة مصر والمواطن البسيط، ولإيمانه بأن مشروع النهضة الذى تتبناه الجماعة قادر على إصلاح أحوال مصر. حمزة غير مرتبط فى هذه الفترة بأى نادٍ أو مؤسسة، لذلك لا يجد غضاضة فى ربط اسمه بمرشح معين، لكنه يحترم الالتزام بضوابط أى نادٍ يفرض على لاعبيه عدم التدخل فى لعبة المرشحين حتى لا تُحسب مواقفهم على المكان الذى ينتمون إليه.