سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحالف «صباحى» المعارض ينطلق خلال أسبوع وأحزابه تهاجم مشروع القانون «الزاهد»: سنكون نواة لجبهة تدافع عن العدالة الاجتماعية والحقوق التى انتزعتها ثورة يناير
يبدأ حمدين صباحى، المرشح الرئاسى الذى أظهرت المؤشرات الأولية للنتائج خسارته الانتخابات، والقوى التى دعمته، إجراءات تأسيس أول تحالف معارض بعد الانتخابات، ومن المقرر عقد اجتماع لبحث الترتيبات العملية لهذا التحالف هذا الأسبوع. وكانت حملة «صباحى» أعلنت، بعد ساعات من مؤتمره الصحفى الذى أعلن فيه رضوخه لإرادة الشعب فى الانتخابات، أن الاجتماع الذى جمعه بقيادات كل من أحزاب التحالف الشعبى والدستور والعدل ومصر الحرية، والكرامة، وتيار الشراكة الوطنية، والتيار الشعبى، جرى فيه الاتفاق على بناء تيار ديمقراطى واسع يضم من شاركوا حمدين فى حملته، ودعوة كل القوى الديمقراطية والوطنية التى ما زالت ثابتة على كل مبادئ ثورة يناير وموجتها فى 30 يونيو. وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، الذى حضر الاجتماع مع صباحى أمس الأول: سنعقد اجتماعاً هذا الأسبوع لبحث الترتيبات العملية لإنشاء التحالف، مضيفاً: «هناك ما يجمعنا أكثر من معركة الانتخابات الرئاسية، وبالذات الدفاع عن الحرية والديمقراطية والحق فى التنوع والمساحة التى انتزعتها الثورة فى الحق فى التنظيم، والعدالة الاجتماعية وتحقيقها بقرارات عاجلة خصماً من دعم المستثمرين والموارد التى يبتلعها الفساد». وكشف الزاهد عن أن الأطراف الموجودة فى التحالف الجديد بدأت اجتماعاتها فعلياً من 10 أيام بعد صدور مشروع قانون مجلس الشعب، وأصدروا بياناً مشتركاً يوضح أسباب رفضهم للقانون، وجرى إرساله لرئيس لجنة تعديل القانون، كما أُرسل لرئيس الوزراء. وأشار إلى أنهم يجمعهم وعى بالتوجهات الحالية للتضييق على الحريات وعلى المجال السياسى ككل، خصوصاً أن مشروع القانون الذى يعمل على إرجاع صيغة نائب الخدمات وسيؤدى عملياً لأن يتحول البرلمان إلى برلمان الرئيس ثم يؤيد حكومة الرئيس، وهو ما سيؤدى عملياً لاختلال المواد الموجودة فى الدستور لعمل توازن بين السلطات لصالح الرئيس. وقال إن القوى المشاركة فى هذا التحالف ستكون نواة لجبهة تدافع عن مساحة الحريات والحقوق التى انتزعتها ثورة يناير والعدالة الاجتماعية وما يمكن تنفيذه فى المدى المباشر، وأن الدعوة ستكون مفتوحة لمن يقبل البرنامج والمهام العاجلة التى سنطرحها، وسيكون مستعداً لتنسيق ميدانى، والدخول فى حملات مشتركة، لافتاً إلى أنه سيشمل بشكل عام بعض ائتلافات الشباب وبعض القوى اليسارية والديمقراطية وبعض النقابات المستقلة واللجان الشعبية التى ترغب فى الانضمام. وفى السياق نفسه قال ياقوت السنوسى، أمين عام حزب الدستور، إن التواصل مستمر مع عدد من الأحزاب التى أيدت حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية والتى لم تؤيده استعداداً لتنفيذ خطة التحالف بين الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية.