قال أطباء نفسيون إن حملات المرشحَين فشلت فى إقناع الناخب بأهمية التصويت، وتعاملت بمنطق أن النتيجة محسومة قبل بداية الانتخابات، وهو ما أثر سلباً على مشاركة الناخبين فى التصويت، كما أن الشباب مصابون بالإحباط ولديهم شعور بأن دورهم غير مؤثر فى المجتمع. وقال الدكتور مصطفى شاهين، سكرتير عام الجمعية المصرية للطب النفسى، إن إحجام المواطنين عن الإقبال على التصويت فى الانتخابات الرئاسية الحالية يرجع إلى فشل حملات المرشحَين فى إقناع الناخبين وحشدهم للتصويت، مشيراً إلى أن حملات المرشحين تعاملت مع الانتخابات وكأنها تحصيل حاصل، وأن النتيجة محسومة، وبالتالى ليس هناك مبرر أن تبذل مجهوداً لإقناع المواطن بالنزول للمشاركة فى الانتخابات. وأضاف أن الإعلام كان يطرح رسائل تشجع على الشللية وتعزز الانقسام والتمييز، مثل القول بأن المرأة هى القوة القادرة على المشاركة وحسم الانتخابات، دون التأكيد على ضرورة أن يخرج المجتمع بكامل طوائفه لبناء مستقبله، مطالباً بضرورة تغيير الخطاب الإعلامى بشكل يحترم عقلية المواطن المصرى. وأكد أن تردد اللجنة العليا للانتخابات فى قراراتها كان له أثر سلبى على المواطنين، مضيفاً أن هناك فئة من الشباب مصابة بالإحباط لعدم تحقيق الثورة لأهدافها وعدم شعورها بأن دورها مؤثر فى المجتمع. من جانبه، قال الدكتور هشام رامى، أستاذ الطب النفسى، إن المواطن لديه شعور بأن النتيجة محسومة، ولا توجد منافسة حقيقية، وهذا يدفعه بطريقة لا شعورية للتكاسل وعدم المشاركة فى التصويت. كما أن إعلان نتيجة التصويت فى الخارج بنسبة 95% للمرشح عبدالفتاح السيسى مقابل 5% للمرشح حمدين صباحى، عكس شعوراً لدى المواطن بأن صوته غير مؤثر، ويشبه «رامى» الانتخابات الرئاسية الحالية بمباراة كرة قدم، موضحاً أنه إذا كان الفريقان لديهما تنافس حقيقى، وأن النتيجة ستحسم بمجرد انتهاء المباراة فستجد المدرجات مليئة بالجمهور، أما إذا كان هناك فريق قوى يتنافس مع آخر ضعيف، فستجد المدرجات خاوية، لأن النتيجة معروفة قبل بداية المباراة.