أكدت إيران، اليوم، أنها تلقت دعوة "ودية"، من السعودية، لزيارة قريبة لوزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، في إطار منظمة التعاون الإسلامي. وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، صرح في مايو الجاري، أن المملكة على استعداد "للتفاوض"، مع جارتها إيران، من أجل تحسين العلاقات بين الرياضوطهران. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في تصريح أوردته صحيفة اعتماد الإصلاحية أن"إيران تلقت الدعوة الودية، من وزير الخارجية السعودي، للتوجه إلى اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، في منظمة التعاون الإسلامي، الذي سينعقد في 18 و19 يونيو، في جدة. وكثف الرئيس الإيراني المعتدل، حسن روحاني، "رسائل الأخوة" إلى الدول العربية في الخليج، منذ انتخابه، في يونيو الماضي. وساد التوتر، العلاقات بين البلدين، منذ قيام الثورة الإسلامية، في طهران عام 1979، لكنه تفاقم في الأعوام الماضية، بسبب النزاع في سوريا خصوصا. فإضافة إلى أن طهران تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإنها تعتبر الداعم الرئيسي لحزب الله الشيعي اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، ضد المعارضين المسلحين، وتدعم السعودية علنا، بعض أطراف المعارضة السورية. كما تشعر السعودية، ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي، بالقلق، إزاء نتائج الاتفاق المرحلي، المبرم في نوفمبر الماضي، بين إيران، الخصم الشيعي القوي، والدول الكبرى، وينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. وستستأنف المفاوضات حول اتفاق نهائي، في فيينا، في 16 يونيو المقبل.