على مر تاريخ مصر الحديث، والذي تناوب على حكمها 6 رؤساء، كانت أسرة الرئيس دائمًا لها يد في السلطة، وتحظى بظهور إعلامي واجتماعي، وفيما عدا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومحمد نجيب، كانت سيدة مصر الأولى دائمًا ما تكون لها نشاطات اجتماعية بارزة، ولها مساحة في دائرة التغطية الإعلامية، وتعمل إلى جانب الرئيس في بعض الأمور، بل ربما تتدخل في شؤون الحكم واختيار بعض الوزراء أو إقالتهم، كما جرى في عهدى السادات ومبارك، والاستثناء الوحيد كانت السيدة تحية كاظم، زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التي تفرغت لتربية أبنائها، أما السيدة نجلاء، زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي، فلم تستقر طويلًا في القصر حتى تظهر لها نشاطات. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والذي ينافس فيها المرشحين حمدين صباحى، والمشير عبدالفتاح السيسي، يظهر الشغف لدى الجماهير في معرفة من سيكون رئيس مصر القادم، وما هي شكل أسرته، وزوجته التي ستصبح سيدة مصر الأولى، فور فوزه في الانتخابات الرئاسية، فبالنسبة للمشير عبدالفتاح السيسي، فإن أسرته تتكون من زوجته السيدة انتصار عامر وهي نجلة خالته، وتزوجها بعد قصة حب ذكرها في حديثه التلفزيوني مع الإعلامية لميس الحديدي والكاتب إبراهيم عيسى، والذي بثته فضائيتي "سي بي سي" و"أون تي في"، حيث قال إنه كان يحبها منذ أن كان طالبًا في المرحلة الثانوية، مطلع سبعينيات القرن الماضي، ووعدها بأنه سيتقدم لخطبتها فور نجاحه بالثانوية العامة، وتزوجها بالفعل بعد تخرجه في الكلية الحربية عام 1977. ووثقت وسائل الإعلام أول ظهور للسيدة انتصار عامر، لأول مرة في منتصف فبراير من العام الماضي، وبدت هادئة وصامتة وهي بجوار السيسي في حفل عسكري للاحتفال بتقاعد بعض القادة. أما أبناء المشير عبدالفتاح السيسي، فهم: مصطفى ويعمل مقدمًا بهيئة الرقابة الإدارية، ومحمود ويعمل رائدًا في المخابرات، وحسن ويعمل مهندسًا بإحدى شركات البترول، وهو متزوج من ابنة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الجديد، أما ابنته الوحيدة فهي آية والتي تخرجت من الأكادمية البحرية. أما حمدين صباحي، فعائلته تتكون من سهام نجم، والمعروف عنها أنها كانت رفيقة كفاح ونضال لزوجها، فهي تمتلك تاريخًا مشرفًا كناشطة سياسية وحقوقية تنشط في مجال خدمة المجتمع وقضايا الحريات، وهي حاصلة على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1977. أما عن أبناءه فهم اثنين، محمد ويعمل مخرجًا سينمائيًا، وسلمى وتعمل مذيعة، والتي آثارت في الآونة الأخيرة البلبلة، عندما تم اتهامها بالنصب الإلكتروني، ولكن تم تبرئتها من هذه التهمة، وللأسرة حفيدة واحدة، ومن المعروف عن صباحي وعائلته النضال ضد نظام مبارك، ونزلوا جميعًا إلى التحرير خلال الثورة. وتشغل زوجة صباحي، الآن، منصب الأمين العام للشبكة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، وهي العضو الوحيد الممثل للمنطقة العربية داخل اللجنة الدولية لمبادرة التعليم للجميع التابعة لليونسكو، وترأس جمعية أهلية، كما أنها عضو بارز في العديد من منظمات العمل المدني.