تواصلت الصراعات داخل حزب «النور»، وتصاعدت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، بعد تعدد استقالات قيادات الحزب السلفى، وكثير من أعضائه فى المحافظات، اعتراضاً على تدخل «الدعوة السلفية» وقياداتها فى قرارات «النور»، وفجرت القرارات الفردية الأخيرة التى اتخذها الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، بوقف الانتخابات الداخلية، وحل لجنة شئون العضوية أزمة كبيرة بين «النور» و«الدعوة السلفية» من جهة، والهيئة العليا للحزب من جهة أخرى، التى ضربت بقرارات رئيس الحزب عرض الحائط وأصدرت قراراً بموافقة 14 عضواً من إجمالى 17 باستكمال الانتخابات الداخلية ل«النور» فى المحافظات التى لم يقدم أعضاؤها أى شكاوى بشأن الانتخابات. وفى إطار دعم قرارات رئيس الحزب، فى مواجهة الهيئة العليا للحزب، شكلت مجموعة من مؤسسى الحزب جبهة للإصلاح الداخلى، لتتصدى لتدخل قيادات «الدعوة» فى شئون «النور»، وللمطالبة بحل الهيئة العليا، ولجنة شئون العضوية، وتأجيل الانتخابات الداخلية، وترأس الجبهة، محمود عباس، أمين الحزب بدائرة الرمل فى الإسكندرية. فى المقابل، أبدى يونس مخيون، عضو الهيئة العليا، تمسك الهيئة بقرارها الأخير وإجراء الانتخابات، لافتاً إلى أنه لا توجد أى تدخلات من قِبل قيادات «الدعوة السلفية» فى شئون الحزب.. حول حقيقة الصراع داخل «النور» وما وصلت إليه الأزمة أجرت «الوطن» المواجهة التالية بين «عباس» و«مخيون».