أطلقت الشرطة التونسية النار في الهواء، بعد أن كانت استخدمت في وقت سابق الغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرين تجمعوا بعد ظهر الجمعة بالمئات أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة، للتنديد بفيلم مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وارتفعت سحابة دخان كثيفة فوق مبنى السفارة. وتدخلت قوات الأمن بعد أن استُهْدِفَت بالحجارة ومقذوفات من قبل متظاهرين، بينهم بالخصوص سلفيين متشددين. وكانت الشرطة ردت في البداية بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع، قبل إطلاق نار في الهواء في الشوارع المحاذية لمبنى السفارة، حيث كان المتظاهرون يحاولون التجمع من جديد. ولم تعرف نوعية الرصاص الذي أطلقته قوات الأمن، التي تستخدم عادة الرصاص المطاطي لتفريق التظاهرات العنيفة. وقال أحد المتظاهرين: "إنهم يطلقون النار لمنع مجموعات أخرى من الوصول" إلى مبنى السفارة. وقبيل هذه المواجهات ردد نحو ألف متظاهر شعارات مناهضة للولايات المتحدة، بينها "أوباما أوباما، كلنا أسامة". وتهكم المتظاهرون على قوات الأمن، التي اتهموما ب"حماية" من يزدرون الإسلام. وبدا أغلب المتظاهرين من السلفيين، وحمل بعضهم أعلاما سوداء.