أعلنت حملة المشير عبدالفتاح السيسى وحركة تمرد عن وفاة عضو الحملة والحركة محمد فتحى، فجر أمس، أمام منزله بقرية ناهيا فى الجيزة، قبل ساعات قليلة من بدء الانتخابات الرئاسية، واتهموا تنظيم الإخوان باستهدافه وقتله لإرشاده عن قيادات الجماعة فى كرداسة وناهيا ومساعدته قوات الأمن أثناء اقتحام كرداسة فى القبض عليهم، فيما قالت مصادر أمنية إن الرصاصة التى قتلت «فتحى» طائشة ولا علاقة لها بالعملية الانتخابية. وأدى عدد كبير من أهالى وأصدقاء الشهيد صلاة الجنازة، أمس، فى مسجد سيدى عمر بناهيا، وسط هتافات ضد جماعة الإخوان. وقال محمد حسن، منسق حركة تمرد بالجيزة: إن أعضاء تنظيم الإخوان بناهيا قتلوا «فتحى» وهو يوزع توكيلات «السيسى» على مندوبيه أسفل منزله لتسكينهم فى اللجان، ولفظ أنفاسه الأخيرة فى أحد المستشفيات القريبة من منزله. وقال محمد عطية عضو المكتب التنفيذى لحملة المشير بالجيزة: «(فتحى) مات غدراً أسفل منزله»، وكان يتواصل معه تليفونياً حتى قبل موته بأقل من ساعة، لتوصيل التوكيلات إلى مندوبى «السيسى»، مشيراً إلى أن ما حدث تصفية حسابات معه من قبَل الإخوان بعد أن أرشد عن قيادات الجماعة الإرهابية فى كرداسة وناهيا وساعدهم فى الوصول إليهم بعد اقتحام الشرطة لكرداسة. من جانبه، أعلن الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى، أمس، أن المصلحة انتهت من تشريح جثمان محمد فتحى عبدالفتاح عبدالعزيز، 30 سنة، الذى توفى إثر إصابته بطلق نارى فى منطقة ناهيا. وأضاف «عبدالحميد» أنه من تشريح جثمان المتوفى تبين أنه مصاب بطلق نارى تسبب فى فتحة دخول بأسفل يمين البطن وفتحة خروج بأسفل الظهر، وانتهت المصلحة من كتابة التقرير المبدئى الذى أرجع سبب الوفاة إلى تهتك فى الأمعاء والأوعية الدموية وجارٍ إرساله إلى النيابة العامة. وأوضح «عبدالحميد» عدم معرفة نوعية السلاح المستخدم فى الوفاة بسبب عدم العثور على مقذوف نارى مستقر داخل جثمان المتوفى، مؤكداً أن تقرير الطب الشرعى النهائى الخاص بسبب الوفاة سيجرى الانتهاء منه وإرساله إلى النيابة العامة خلال أسبوعين. من جانبها، قالت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة: إن محمد فتحى عضو المكتب التنفيذى لحملة المشير عبدالفتاح السيسى بالجيزة، لقى مصرعه فجر أمس بقرية ناهيا، إثر إصابته بطلق نارى عقب نزوله من سيارة أجرة كان يستقلها، وتكثف أجهزة المباحث جهودها للتوصل إلى هوية المتهمين والقبض عليهم. وأضافت المصادر أن تحقيقاً جرى فى أسباب الحادث لمعرفة ما إذا كان متعلقاً بالانتخابات الرئاسية أم لا. وتبين أن الطلقة التى أودت بحياة «فتحى» طائشة، ولا علاقة لمقتله بالعملية الانتخابية. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبداللطيف إنه لا علاقة لمقتل عضو «تمرد» بالعملية الانتخابية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن التحريات توجه بأن الحادث جنائى وليس سياسياً.