شهدت لجان انتخابات الرئاسة فى شمال سيناء، إقبالاً ضعيفاً، فى ظل مخاوف الأهالى من التهديدات الإرهابية باستهداف من يصوت فى الانتخابات، فى المقابل تحدت نساء مدينتى العريش وبئر العبد، تهديدات الإرهابيين، وتوافدن على اللجان مصطحبات أطفالهن، وتعالت أصوات زغاريدهن أثناء وقوفهن بالطوابير. وقالت مصادر متفرقة إن لجان العريش شهدت إقبالاً ضعيفاً إلى حد ما، نظراً لشدة الحر فى فترة الصباح، إضافة لمخاوف الأهالى من شن أنصار بيت المقدس هجمات إرهابية، وذلك رغم الاستنفار الأمنى غير المسبوق الذى شهدته المحافظة. وأضاف مراقبون أنهم رصدوا إقبالاً ملحوظاً منذ الصباح على التصويت بلجنة المغتربين، بمدرسة العريش الإعدادية بنين، كما رصدوا انتشار عشرات الأشخاص، بينهم أعضاء بحزب النور بأجهزة كمبيوترات محمولة، «لاب توب» لمساعدة الناخبين على استخراج الرقم الانتخابى. وقال محمد الدويغرى، أحد أهالى بئر العبد، إن الإقبال كان ضعيفاً فى الصباح بسبب ارتفاع الحرارة، وانشغال الأهالى فى أعمالهم، مضيفاً أنه عادة ما تزداد نسبة الإقبال على التصويت مع حلول المساء. وتأتى مخاوف أهالى العريش، رغم الانتشار المكثف من قوات الشرطة والجيش فى محيط لجان المدينة التى تضم 16 مركزاً انتخابياً، وقال مصدر أمنى إنه تم تخصيص دبابتين لكل مركز انتخابى، بالإضافة إلى نشر مئات الجنود والضباط فى محيط اللجان العامة والفرعية، وتسيير دوريات أمنية بكثافة تحسباً لأى أعمال عنف. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية استنفرت إثر تلقيها إخطاراً بوجود سيارة يستقلها 4 ملثمين تتجول بمدينة العريش ويشتبه فى أنها مفخخة. وشهدت لجان التصويت فى رفح والشيخ زويد إقبالاً ضعيفاً، وانتشرت عشرات المدرعات والدبابات فى محيط المراكز الانتخابية، ونصب مئات الجنود كمائن أمنية قبل 200 متر من اللجان، كما انتشرت القناصة أعلى المبانى المجاورة للمدارس. كما أرجع عدد من أهالى رفح السبب وراء ضعف الإقبال إلى بعد اللجنتين الانتخابيتين الموجودتين بمدرستى رفح الثانوية بنات ومدرسة الماسورة الابتدائية، اللتين تخدمان كل أبناء مركز رفح الذى يضم 10 قرى تبعد مئات الكيلومترات عن المدينة، إضافة إلى خشيتهم من استغلال «بيت المقدس» الانتخابات للثأر من القبائل. وشهدت لجان منطقة وسط سيناء، والتى تضم ثلاثة أقسام شرطة، هى: الحسنة، ونخل، والقسيمة، وتشتمل على 5 مراكز انتخابية، إقبالاً ضعيفاً جداً، حيث عزف المواطنون عن الذهاب إلى اللجان الانتخابية نظراً لبعد المسافة بين محل إقامتهم ومراكز الانتخاب، بعد أن تم دمج اللجان وقصر وجودها على المدن فقط، نظراً للحالة الأمنية التى تشهدها المنطقة.