نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ظهر اليوم الجمعة، تظاهرات حاشدة في كافة محافظات قطاع غزة، احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام، الذي أثار موجة احتجاجات غاضبة في عدة دول عربية. وشارك آلاف الفلسطينيون يتقدمهم إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس، إلى جانب عدد من قادة حماس والفصائل الفلسطينية، في التظاهرة التي انطلقت من مساجد مدينة غزة، قبل أن تتوقف أخيرا أمام المجلس التشريعي غرب المدينة. وحمل المشاركون أعلام الفصائل الفلسطينية، لا سيما رايات حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مرددين شعارات منها "الموت الموت لأميركا والموت الموت لإسرائيل"، وهم يحملون لافتات كتب عليها "كلنا رسول الله" و"لبيك يارسول". وقال إسماعيل رضوان، وزير الأوقاف في حكومة حماس، في كلمة له خلال التظاهرة: "نعبر عن رفضنا واستنكارنا للإساءة للرسول الكريم". وأضاف: "لن تمر الإساءة ولن تحقق أهدافها بزرع بذور الفتنة الطائفية". وأكد ضرورة "مقاطعة البضائع الأمريكية".. كما قام المتظاهرون بإحراق أعلام أمريكية وإسرائيلية خلال التظاهرات، التي انطلقت أيضا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ومدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع. وبدوره، جدد هنية خلال خطبة صلاة الجمعة دعوته إلى "الإدارة الأمريكية للاعتذار للأمة العربية والإسلامية عن الفيلم المسيء، وتقديم منتجي ومخرجي الفيلم للعدالة الدولية". كما طالب ب"استمرار المظاهرات والاحتجاجات السلمية والحضارية من أجل أن لا تتكرر هذه الأفعال وهذه الجرائم ضد الأنبياء والرسل، والمطالبة بعدم إصدار هذه الأفلام التي تمس معتقداتنا". واعتبر أن نشر الفيلم "جاء لإشعال الحرب على الإسلام وإثارة النعرات الطائفية، على وجه الخصوص في مصر، وشغل العرب عن ربيعهم". ويصور الفيلم، الذي يمثل فيه عدد من الممثلين يتحدثون بلكنة أمريكية واضحة، المسلمين على أنهم بلا أخلاق وعنيفون. ويسخر الفيلم من النبي محمد (ص)، ويتحدث عن ممارسة الجنس مع أطفال وعن المثلية الجنسية، ويظهر النبي وهو يعاشر النساء ويتحدث عن قتل الأطفال، ويشير إلى حمار بأنه "أول حيوان مسلم".