يعد محمود رضا، فنان من طراز خاص، حمل على عاتقه هو وأخيه على رضا، فن الرقص الشعبي والثقافة المصرية حفاظا عليها، فلكل محافظة مصرية وقرية، فن خاص بها، استطاعت فرقة رضا للفنون الشعبية أن تحافظ عليه، لتصفه "سي إن إن"، بأحد أهم المبدعين في الفن المصري، وشبههوه بالراقص الأمريكي الشهير جين كلي. تعلم وتتلمذ الفنان محمود رضا الفنون الشعبية والرقص، على يد شقيقه علي رضا، ليكونا بعد ذلك أول فرقة خاصة للفنون الشعبية بمشاركة الراقصة الأولى للفرقة، فريدة فهمي. وقدمت فرقة رضا، أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وتميزت الفرقة بتصميمات الرقصات للفنان محمود رضا، من تراث وثقافات وموروثات الريف والسواحل والصعيد، ليكتسب فن الرقص احترام كل طبقات المجتمع، لما ينقله من ثقافة مصرية حقيقية. وكانت بداية محمود رضا مع السينما عام 1949، حينما شارك في فيلم "أحبك أنت"، مجسدا شخصية راقص، ليشارك بعدها في فيلم فيلم "بابا أمين"، للمخرج العالمي يوسف شاهين. وفي عام 1967 كانت أبرز محطات محمود رضا في السينما، حينما قدم فيلم "غرام في الكرنك"، الذي حقق نجاحا كبيرا. وفي العام الماضي، بالتزامن مع احتفاله بعيد ميلاده ال89، ظهر الفنان محمود رضا مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية، في مقطع فيديو جديد، نال إعجاب الكثيرين من محبيه ومتابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث نشرت ابنته الفنانة شيرين رضا، فيديو عبر حسابها على إنستجرام، وهو يشارك فرقته إحدى الرقصات التي كانت في فيلم "غرام في الكرنك". ليرحل محمود رضا صاحب البهجة والفن الحقيقي، عن عمر ناهز ال90 عاما، لكن تظل أعماله وفنه، حاضر وشاهد على مشواره الفني.
