أثارت الاشتباكات التي اندلعت بميدان طلعت حرب، بوسط البلد، مساء أمس، بين أعضاء حركة 6 أبريل وجبهة طريق الثورة، أزمة مع قيادات حزب التجمع بسبب قيام أعضاء الحركة بتحطيم واجهة الحزب وتمزيق لافتات لدعم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. وقال مجدي شرابية، أمين عام حزب التجمع، إن الحزب لن يتقدم بلاغ إلى النائب العام ضد حركتي 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين بتهمة الاعتداء علي مقره، مشيرًا إلى أنه يدرس مع قيادات الحزب التقدم بالبلاغ ضد من قاموا بالاعتداء علي مقر الحزب أمس الأول. وأضاف "شرابية"، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن هؤلاء الشباب في حالة غضب سوف تستمر خلال الأيام المقبلة بسبب الانتخابات الرئاسية، مشسيرًا إلى أن تأييد أغلب الشعب المصري للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، وهو ما يدفهم إلي القيام بتلك الأفعال الإجرامية، علي حد قوله، مؤكدًا أن التجمع لن ينجرف إلي مثل تلك الأشكال من العنف، وأن هذه التنظيمات يجب أن يتم حلها بموجب القانون والدستور الجديد. من جانبه، أكد محمود عبدالله، عضو الأمانة المركزية لحزب التجمع، رفضه لخطوة التقدم ببلاغ للنائب العام، مطالبًا بالاكتفاء بإعلان بيان يرفض تلك الممارسات الخاطئة من جانب عدد من القوي الشبابية. وأضاف "عبد الله"، أن أعضاء الحركات الثورية هم شباب في حالة غضب، قائلًا،" لا نريد تصعيد الموقف تعاطفًا مع سنهم وغضبهم من الأحداث التي تمر بها البلاد". ومن جانبه، قال زيزو عبده، القيادي بجبهة طريق الثورة، ل"الوطن"، إن حزب التجمع قام باستأجار بلطجية للاعتداء على المسيرة أثناء تواجدها في ميدان طلعت حرب، وأن ما يدعيه التجمع حول تحطيم واجهة الحزب "كلام فارغ"، مشيرًا إلى أن حزب التجمع نسى انتماؤه اليساري وأرتمى في أحضان النظام الحاكم.