دعا الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الشعب المصري إلى المشاركة بقوة وإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مراعاة لمصلحة البلاد واستقرارها، وقال المفتي في رسالته للشعب عبر وسائل الإعلام "مصر تناديكم فلبوا نداء الوطن بأمانة ومسؤولية"، مؤكدًا أن المشاركة في الانتخابات مسؤولية جسيمة تقع على المواطنين تجاه بلدهم ووطنهم، لا ينبغي لهم تجاهلها أو إدارة ظهورهم لها. وطالب مفتي الجمهورية المصريين بأن يتكاتفوا ويتعاملوا بإيجابية مع هذه الاستحقاقات الانتخابية المهمة، وأن يحكِّم كل مواطن ضميره ويختار من تتوافر فيه شروط القيادة والقدرة على إدارة شؤون البلاد والعباد، والالتزام بما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات. وشدد المفتي في كلمته على أن ما يفعله بعض الأشخاص من إطلاق آراء باطلة تحرم المشاركة في الانتخابات مرفوضة تمامًا، وتفتقر إلى المعايير المعتبرة في إصدار الفتوى التي من أهمها إدراك الواقع ومراعاة المآلات والمقاصد وتحقيق مصالح البلاد والعباد، فالقائمين على هذه الآراء الشاذة يحاولون بث الفتنة وروح الفرقة، وكل ذلك يعد خروجًا على ما اجتمعت عليه الأمة في مصر ويمثل دعوة إلى الفتنة المحرمة. وأكد علام أن مصر بأزهرها ودار إفتائها سيقفان بالمرصاد لدعوات التخريب والتحريض على الفوضى، وسيكونان حائطًا منيعًا دون تشويه سماحة الإسلام ووسطية أحكامه واعتدال مناهجه، حتى تنكسر أحلام الراغبين في تفرقة نسيجها الوطني أو الاجتماعي. وطالب المفتي كافة أطياف الشعب بالمشاركة البناءة كل في موقعه وعدم السماح لأي شخص أو كيان بتهديد الدولة أو النيل من أمنها واستقرارها. واختتم مفتي الجمهورية كلمته بأنه على يقين بأن المشهد المرتقب في السادس والسابع والعشرين من الشهر الجاري سيكون انطلاقة قوية لعودة الاستقرار لمصر.