ابتكرت شركات إلكترونيات يابانية قطع تقنية تثبت في ماكينات صرف النقود تتعرف على مالك الحساب عن طريق عروق الأصابع فقط. جاءت هذه الخطوة ضمن محاولات تقنية للقضاء على الاحتيال المصرفي والاستغناء عن بطاقات الصراف التقليدية، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية. وبدأت دولة بولندا في استخدام الماكينات الجديدة، كأول دولة تنتشر فيها هذه التقنية الجديدة، فيما شرعت دولاً أخرى مثل تركيا واليابان في تجربة الماكينة الجديدة. فكرة الماكينة هي الاستغناء عن البطاقات التقليدية والاكتفاء بأصبع اليد وسيلة آمنة للتأكد، فحين يضع المستخدم إصبعه على الجهاز فإن الأشعة الحمراء تتصل بالعروق الموجودة تحت الجلد مباشرة، ويكون التأكد بمطابقة شكل العروق مع الشكل الذي أدخله المستخدم سابقاً في البنك. وتؤكد الشركة المصنعة، أن طريقة التأكد والمطابقة لا تستخدم بصمة الأصابع إطلاقاً وإنما تستخدم شكل العروق فقط، فحين يمتص "الهيموجولوبين" الموجود في تلك العروق، الأشعة الحمراء فإن الجهاز يستطيع التأكد من مطابقة الشكل بمثيله الذي تم التعرف عليه في البنك مسبقا. ويقول الخبراء إن دقة هذه التقنية تفوق بصمة الأصابع العادية، كما أنها أرخص ثمناً، وتمنح أماناً أكثر منها، لأن من الصعب على اللصوص والمخترقين تزوير بصمة عروق الأصابع، خلافاً لبصمة الإصبع، بينما يتساءل خبراء آخرين عما إذا كان شكل العروق سيحتفظ بذات الشكل مع تقدم الشخص في العمر أو يبقى كما هو.