انطلق سباق الانتخابات الرئيسية فى 5 ولايات أمريكية، أمس، وواصل المصريون الموجودون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية الإدلاء بأصواتهم، واختيار أحد المرشحيْن الرئاسيين، عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، مع استمرار جهود حملتى المرشحين فى حشد الناخبين للتصويت، فيما دشنت منظمات وكيانات موالية لجماعة الإخوان حملات لمقاطعة الانتخابات. وشددت مصادر بالسفارة المصرية بواشنطن على التنسيق مع سلطات الأمن الأمريكية على إجراء تأمين كامل للسفارة المصرية، لضمان سلامة سير العملية الانتخابية، فيما انتشرت دوريات أمنية على نحو كثيف فى محيطها. وأكدت المصادر أنه سيجرى التصويت من خلال جهاز ماسح ضوئى، حيث يتم تمرير بطاقة الرقم القومى عليه، للتأكد من عدم قيام الناخب بالتصويت فى أى مكان آخر. وفى لوس أنجلوس، حيث يوجد ما يقرب من 250 ألف مصرى، نظمت حملة السيسى مهرجاناً لدعمه، وحث أبناء الجالية على الذهاب والتصويت فى الانتخابات. وقال طارق شاكر، مسئول الحملة فى لوس أنجلوس إنه جرى تنظيم أكثر من سبعة مؤتمرات على مدار الشهر الماضى لحشد الدعم للمشير، معرباً عن ثقته فى تحقيق فوز كاسح فى لجنة لوس أنجلوس. وأضاف شاكر أن كل أصوات المصريين فى كاليفورنيا والساحل الغربى للولايات المتحدة ستكون من نصيب السيسى، مشيراً إلى أن هناك رغبة من أبناء الجالية فى الإسهام بقوة فى عودة الاستقرار لمصر، ومشاركة الرئيس القادم البناء، ومساعدته على مواجهة التحديات الكثيرة، التى تنتظره وفى مقدمتها التحدى الاقتصادى، فيما أكد أن تحقيق انفراجة اقتصادية هو مفتاح الحل لكل الأزمات السياسية والاجتماعية التى تشهدها مصر الآن. وتوقع شاكر أن تكون نسبة التصويت يومى الخميس والجمعة قليلة مقارنة بيومى السبت والأحد، لكونهما عطلة نهاية الأسبوع. وأعلن عن توفير أوتوبيسات لنقل أبناء الجالية إلى مقر الانتخاب فى القنصلية المصرية بلوس أنجلوس. وطالب شاكر أبناء الجالية بالذهاب إلى لجان الانتخاب والإدلاء بأصواتهم، لأن ذلك سوف يكون أبلغ رد على من حاولوا تشويه ثورة يونيو المجيدة ووصفها بالانقلاب العسكرى. وفى المقابل، دشنت كيانات ومنظمات موالية لجماعة الإخوان فى أمريكا حملات لمقاطعة الانتخابات، ومن بينها مركز العلاقات المصرية الأمريكية، والمنظمة المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، ويشرف على الأخيرة الناشط الإخوانى أحمد شحاتة، الذى كان يلقب ب«سفير الجماعة فى واشنطن» أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، فيما استجابت لنداء المقاطعة الإخوانى منظمة «مصر الثورة»، التى يرأسها الجراح عادل كبيش، التى كانت إحدى المنظمات المصرية المؤيدة لثورة يونيو وإزاحة حكم الإخوان قبل أن تغير موقفها مؤخراً. وبعيداً عن صناديق الاقتراع والعملية الانتخابية، توقع معهد دراسات الشرق الأوسط فى العاصمة الأمريكيةواشنطن أن يحقق المشير عبدالفتاح السيسى فوزاً مريحاً استناداً إلى الشعبية التى حققها نظراً لدوره فى الإطاحة بحكم الإخوان، بحسب تحليل سياسى نشره المعهد، أشار فيه إلى أن هناك مخاوف حول القمع فى مصر، على الرغم من تأكيدات الحكومة المؤقتة بالمضىّ قدماً فى خارطة الطريق لاستعادة الديمقراطية.