"الوطن" تنشر النص الكامل لحوار محلب على "الحياة": رفع الإنتاج قبل "الأدنى للأجور"

محلب: مشروع قناة السويس مصري خالص ولا أيادٍ أجنبية تسيطر على أي جزء منه

قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إن مشروع تنمية محور قناة السويس يرتكز على منحة الله لمصر في موقعها الإستراتيجي، مشددا على أن الدولة تسعى لتكون مركزا لخدمة دول العالم والربط بين الشرق والغرب.
وأضاف خلال حواره على قناة "الحياة"، أن المشروع يساعد على خلق حركة صناعية كبرى وحركة لوجستية، إضافة إلى آلاف فرص العمل.
وأضاف "محلب" أن المشروع مصري خالص ولا أيادٍ أجنبية تسيطر على أي جزء منه، مؤكدا أنه سيبحث إنشاء شركة مساهمة مصرية بأيدي المصريين لدعم المشروع.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على وضع آليات لضبط السوق والعرض والطلب من السلع، وسنمارس دورنا في هذا الشأن من خلال منافذ التوزيع المملوكة للدولة، ونسعى لتخفيض الأسعار من خلال زيادة المعروض من السلع، مضيفا أن 80% من دعم الطاقة يذهب إلى 20% من المواطنين.
وشدد "محلب" على أنه لا يمكن تقديم الدعم لمن لا يستحق، لافتا إلى أن الحكومة تجري عملية إصلاح للتشوهات الحاصلة في منظومة الدعم، مؤكدا أن الحكومة تفتح كل الملفات الصعبة، قائلا: "يجب إعادة النظر في محفظة الدولة ككل".
وقال إن الدولة - الآن- تعاني من عجز في الموازنة الذي وصل إلى 340 مليار جنيه، والدين العام بلغ تريليون و600 مليار جنيه، الأمر الذي يحتم ضرورة تنحية المهملين، واصفا من لا يساهم في وضع خطوط عريضة للإصلاح ب"عدم الوطنية".
وأكمل "محلب" أن هناك من يزايد ويتاجر بمعاناة الشعب واحتياجاته، ويستغل الدعم كمادة للحديث، مضيفا أنه لا مجال للرفاهية في الحكومة مع ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية للشعب المصري، وأن قضية الحد الأدنى للأجور انتهت، مشددا على ضرورة رفع الإنتاج قبل فتح ملف الأدنى للأجور من جديد: "الأجر الذي لا يقابله إنتاج لا قيمة له ويجب ترسيخ ثقافة العمل".
وأشار "محلب" إلى أن الحكومة تواجه أزمة الكهرباء على ثلاثة محاور، أولها تبني إدارة رشيدة لإشكاليات الأزمة، إضافة للعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية لحل مشكلة توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والثالث ترشيد الاستهلاك.
وتابع رئيس الوزراء أن هناك 2400 ميجاوات سيتم إضافتها لمحطات توليد الكهرباء بدءا من شهر يوليو المقبل، مضيفا أن عودة التوقيت الصيفي سيساهم كثيرا في حل مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار.
وأردف محلب، أن الحكومة مستعدة إداريا ولوجيستيا للانتخابات الرئاسية، مشددا على أن هناك خطة تأمين كبيرة بالتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة: "ستكون الانتخابات المقبلة أول عيد ديمقراطي حقيقي للمصريين".
وأضاف أن الجميع يستشعر عودة الأمن تدريجيا، مشددا على أن الحكومة بكل وزرائها تلتزم الحياد تجاه مرشحي الرئاسة.
ونفى محلب أن يكون لديه في الحكومة وزير مارس دورا غير حيادي تجاه أي من مرشحي الرئاسة، مشددا أنه في حالة ثبوت العكس سيكون هناك إجراء رسمي ضده.
ورحب رئيس الوزراء، بمبعوثي الاتحادين الأوروبي والإفريقي المزمع مشاركتهما في الرقابة على الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشددا على أن الخارج أصبح يتفهم ما تقوم به مصر استكمالا لخارطة الطريق: "من حق الرئيس القادم اختيار حكومته وسنعمل لآخر لحظة في عمر الحكومة لمصلحة الوطن".
وأضاف أن حماية عقود المستثمرين مع الحكومة من الطعون يساهم في عودة الاستثمار الخارجي لمصر، لافتا إلى أن التنسيق كامل بين أجهزة الدولة في مواجهة الفساد، مؤكدا أن أية حالة فساد تحال إلى جهات التحقيق وقال "كشف الحساب الخاص بحكومتي جاهز (في إيدي) في أي وقت".
وحول زيارته الأخيرة لغينيا قال إن رئيس غينيا الإستوائية أكد دعوة "الرئيس المنتخب" لحضور قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة في إطار عودة دور مصر الكبير في إفريقيا، مؤكدا أن تجميد أنشطة مصر في الاتحاد مثل خسارة لإفريقيا قبل مصر.
وحول أزمة سد النهضة قال إن هذا الملف يدار انطلاقا من توازن المصالح لإيجاد صيغة توافقية تحقق مصالح الجميع، مشددا على حق مصر التاريخي في مياه النيل الذي يجب ألا يؤثر بناء السد عليه.
وعند سؤاله حول ما أثير عن الاتفاق المبرم بين التليفزيون المصري و"إم بي سي"، أجاب أنه بالفعل أوقف العمل بالاتفاقية لدراستها، مؤكدا أن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، معتبرا أن الاتفاقية كانت بمثابة اتفاق تفاهم ستقوم الحكومة بمراجعته قائلا: "القرار النهائي بعد الدراسة التي قد تطول".