"ماتت أثناء العلاقة".. التحقيقات تكشف لغز "جثة فتاة" دمياط

اقتادت أجهزة الأمن بدمياط، الشاب الثلاثيني المتهم بالتخلص من جثة عشيقته، وإلقائها بجوار صندوق قمامة بمدينة دمياط، إلى النيابة العامة، لعرضه على جهات التحقيق، لنظر قرار تجديد حبسه.
حضر المتهم في الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط حراسة أمنية مشددة، وتم عرضه على المحقق، ومثل أمامه، وأخبره الأخير بأنه متورط في إخفاء جثة عشيقته والتخلص منها، ورد المتهم قائلا: "ماتت أثناء العلاقة.. وأنا رميت الجثة بس.. مش أنا اللي قتلتها.. كنا مع بعض في علاقة وماتت".. وعقب الانتهاء من سماع أقوال المتهم، أصدرت النيابة قرارا بتجديد حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وقالت مصادر مطلعة على التحقيق، إن النيابة العامة أوشكت على الانتهاء من التحقيق، ومن المقرر إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، بعد الانتهاء من تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث النهائية.
علاقة غير شرعية
هكذا كان بداية الخيط لكشف غموض واقعة العثور على جثة سيدة بجوار صندوق قمامة بمدينة دمياط، والتي أكدت أن المجني عليها كانت على علاقة غير شرعية بشاب وماتت أثناء العلاقة، وحمل الأخير جثتها وإلقائها في القمامة لإبعاد الشبهة عنه.
قالت تحريات المباحث التي جرت بمعرفة فريق من مباحث دمياط، تحت إشراف اللواء إسماعيل حسين مدير أمن دمياط، واللواء حسام الباز مدير المباحث، ان بداية الواقعة كانت بورود بلاغا بالعثور على جثة لسيدة ملقى بجوار صندوق قمامة بمدينة دمياط.. بمجرد تلقى انتقلت قوة من المباحث، وبدأت في فحص الجثة، وتبين أنها لسيدة عشرينية، وليس بها أي إصابات ظاهرية، ورحجت التحريات والطب الشرعي أنها من متعاطي المواد المخدرة.
وعقب المعاينة ومناظرة النيابة للجثة، قررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها، لبيان أسباب الوفاة، وبدأت القوات في فحص بلاغات التغيب، وتبين أن المجني عليها تدعى "ش . ا" 23 سنة، كانت تقيم مع عشيقها في إحدى الشقق بمدينة دمياط، وعثر على جثتها، وبعد فحص القوات الكاميرات القريبة من مسرح الجريمة، واستجواب شهود العيان، توصلت إلى تحديد هوية الجاني، المشتبه فيه بارتكاب الواقعة، وتبين أنه عشيقها ورصدته الكاميرات في مكان الواقعة وقت معاصر للعثور على الجثة.
وجرى استئذان النيابة العامة، والقي القبض على المتهم بمعرفة قوة أمنية من المباحث تحت قيادة العميد هشام رشاد رئيس مباحث دمياط، والعقيد أحمد سلامة وكيل إدارة البحث الجنائي، وتبين من خلال المناقشة أن المتهم "عمرو. ط" 30 سنة، نجار، وأنه مقيم في مكان قريب من العثور على الجثة، بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقال إنه كان يعاشر المجني عليها وماتت أثناء العلاقة، فقرر التخلص من جثتها.
وأضاف المتهم: "المجني عليها كانت تقيم معه، وكانت تتعاطى المخدرات"، سجلت القوات ما جاء على لسان المتهم، وجرى إحالته للنيابة التي باشرت التحقيق، وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات.