دعا ولي عهد السعودية، الأمير سلمان بن عبد العزيز، اليوم، إلى تعزيز التعاون العسكري، بين واشنطن ودول الخليج، نظرا للخطر، الذي يحدق بأمنها، وذلك خلال اجتماع لوزراء دفاع هذه الدول حضره نظيرهم الأمريكي، تشاك هيجل. وقال الأمير سلمان، الذي يشغل منصب وزير الدفاع، أيضا، خلال الاجتماع التشاوري الأول، لمجلس الدفاع الخليجي المشترك، في قصر المؤتمرات بجدة:"نجتمع اليوم، في ظروف بالغة الأهمية، وتهديدات متنامية لأمن واستقرار المنطقة، ما يحتم علينا تنسيق المواقف والسياسات، والخطط الدفاعية لدولنا تجاه كل مستجد أو طارئ". وكان الأمير سلمان، يتحدث خلال الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع الخليجي المشترك في قصر المؤتمرات بجدة، وأضاف "لقد برزت، في السنوات الأخيرة، في منطقتنا العربية، تحديات أمنية عديدة، وخطيرة". وأشار ولي العهد إلى "الأزمات السياسية، التي تعصف في بعض الدول العربية، والسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وتدخل بعض الدول في شؤون دول المجلس، وتنامي ظاهرة الإرهاب، مما جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر". وتابع"هذا يفرض علينا، مضاعفة الجهود، وتنسيق المواقف، لتحقيق متطلبات أمن دول المجلس، واستقرار المنطقة". وأعرب الأمير السعودي عن سعادته بمشاركة هيجل قائلا: "تربط دولنا بحكومة بلاده، علاقات تاريخية، واستراتيجية، ساهمت في تعزيز أمن الخليج، واستقرار المنطقة". ويأتي الاجتماع، بين وزير الدفاع الأمريكي، ونظرائه الخليجيين، في ظل نقاط خلاف متعددة، بين واشنطن، ودول المجلس الست، لا سيما، بخصوص إيران، وسوريا، وأيضا مصر. وتشعر الرياض خصوصا بالقلق إزاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر الماضي بين إيران الخصم الشيعي القوي والدول الكبرى، والذي ينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.