شدد وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم المشترك أمس مع نظيرهم الامريكى تشاك هيجل بالرياض على ضرورة تعزيز الثقة والمشاركة الاستراتيجية بين دول المجلس والولايات المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الخليج العربي. صرح بذلك عبداللطيف الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عقب اختتام الاجتماع والذى وصفه بالمثمر، موضحا أن الجانبين بحثا ترسيخ التعاون العسكرى الدفاعى بين الجانبين بمايؤدى إلى تحقيق الأهداف المشتركة بينهما بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات والتهديدات التى تواجه المنطقة وتعرض أمنها واستقرارها للخطر . وأشار الزيانى إلى قلق المشاركين فى الاجتماع من التداعيات السلبية لمستجدات الأحداث على أمن المنطقة واستقرارها مؤكدين تنسيق جهودهم لتحقيق مزيد من التعاون المشترك لحفظ أمن المنطقة واستقرارها لافتا إلى تأكيد وزير الدفاع الامريكى التزام بلاده بأمن المنطقة واستقرارها وحماية المصالح الحيوية العالمية مما كان له أكبر الأثر على نجاح الاجتماع بكل المقاييس. وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى قد افتتح الاجتماع بقصر المؤتمرات فى جدة ،مؤكدا أن التحديات الأمنية سواء كان مصدرها أزمات داخلية أو تطلعات غير مشروعة لبعض دول المنطقة لها تداعيات ليس على دول المجلس فحسب وإنما على الأمن والسلام الإقليمى والعالمى، مما يجعل مسئولية أمن الخليج ودوله مسئولية مشتركة بين دول المجلس والمجتمع الدولى، مشيرا الى أهمية الدور الأمريكى فى المنطقة نظراً للترابط الاقتصادى والأمنى بينها وبين دول مجلس التعاون، والتزام لايات المتحدة الدائم بتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة. من ناحية أخرى نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والإفريقية قوله أمس إن طهران لم تتلق دعوة مكتوبة لكى يزور وزير خارجيتها السعودية، إلا أن هذه الزيارة على جدول أعمال إيران. وكان وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل صرح أمس الأول بأن الرياض وجهت الدعوة لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لزيارتها.