بالأموال والكمامات والملابس الواقية.. مساعدات الكنيسة لمواجهة كورونا

حرصت الكنائس "الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والروم الأرثوذكس" منذ بدء ظهور فيروس كورونا المستجد في مصر، على التبرع لصالح صندوق تحيا مصر، بمبلغ 6 ملايين و200 ألف جنيه لشراء أجهزة تنفس ومستلزمات طبية لمواجهة تفشي الوباء.
الكنائس تساعد الدولة في مواجهة كورونا بالتبرع ل"تحيا مصر" وتوفير الكمامات واهداء الأطباء ملابس واقية
فيما وجهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، ووجهت الكنائس التابعة لها في تقديم التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية، ومشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة.
ونشرت مجلة الكرازة الناطق بلسان الكنيسة، في عددها الصادر حديثا، تقريرا عن جهود أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية في مجال مكافحة والتخفيف من الآثار الناتجة عن انتشار جائحة كورونا.
أسقفية الخدمات تقدم كمامات وكحول وكراتين غذائية ومستلزمات نظافة بأكثر المجتمعات احتياجًا وتضرُّرًا بالجائحة
وقالت الكنيسة إنه في إطار توجيهات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بسرعة التحرك لمساندة المجتمع وبالأخص القرى الفقيرة والمجتمعات العشوائية حتى تعبر هذه الجائحة عن مصر والعالم بخير، وتأكيده على أهمية التنسيق مع جهود الدولة والخطط الوطنية في الحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا، عملت الاسقفية على تحقيق أربعة أهداف استراتيجية، هي: "المساهمة في توفير كمامات وأدوات تطهير وملابس واقية للأطباء، توفير المساعدات الفورية من مواد غذائية ومستلزمات نظافة ومطهرات لأكثر الأشخاص احتياجًا، نشر المعارف والوعي الصحي على وجه السرعة بشأن التدابير الرئيسية لتجنب الإصابة بعدوى كورونا وكذلك مواجهة الشائعات والمفاهيم الخاطئة والوصم المرتبط بفيروس كورونا لا سيمّا بين الأطفال والنساء والمعوقين والشباب والفئات الضعيفة والمهمشة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات المتضررة، خاصة أولئك الذين فقدوا ذويهم وأحبائهم".
"الأرثوذكسية" تواجه الشائعات والمفاهيم الخاطئة والوصم المرتبط بالفيروس وتقدم الدعم النفسي للحد من العنف الأسري أثناء الحجر المنزلي
وأشارت الكنيسة إلى أن أهم المبادرات التي تقوم بها الأسقفية تمثل في توفير كمامات وأدوات تطهير بأسعار بسيطة، بالإضافة إلى تجهيز ملابس واقية للأطباء تتناسب مع للمواصفات الصحية الموصى بها من الجهات الرسمية المصرية، حيث تمكنت الأسقفية من خلال المشغل الخاص بها من توفير ما يقرب من 22 ألف كمامة صحية حتى 18 مايو الماضي، وتوفير زجاجات سعة 100 ملليليتر من الكحول الإيثيلي بنسبة التركيز 70% حسب مواصفات وزارة الصحة، وتصنيع ألف قطعة ملابس واقية للأطباء، إهداء من البابا تواضروس إلى الجيش الأبيض، عرفانًا من الكنيسة بجهودهم المستميتة في إنقاذ الشعب المصري والتصدي لفيروس كورونا، وتجهيز وتوزيع 6100 كرتونة طعام، بالإضافة إلى شنطة لمستلزمات النظافة الشخصية والمطهرات، لتعقيم وتطهير المنازل بأكثر المجتمعات احتياجًا وتضرُّرًا بالجائحة بجميع محافظات مصر.
وكشفت الأسقفية عن تصميم وانتاج مطوية مصورة تعزز أهم الرسائل الصحية حول الوقاية من العدوى بالفيروس، مشيرة إلى أنه يتم حاليًا توزيع ما يقرب من عشرة آلاف مطوية و6500 ورقة إرشادية حول المعايير الصحيحة لاستخدام الكمامات والتخلص الآمن منها، واستخدام المطهرات في تعقيم المنازل، موضحة أنه تم طباعة المطوية بطريقة برايل حتى تتمكن من الوصول إلى الفئات ذوي الإعاقة.
وقالت الكنيسة، إنه يصاحب توزيع المواد الغذائية التوعية العملية من خلال منصة صوتية (مكبرات صوت تجوب شوارع المجتمع) لمدة ثلاث أيام لكل مجتمع، وذلك من خلال قيام إحدى الخادمات في المجتمعات المستهدفة بمحاكاة عملية لأساليب الوقاية من الفيروس أمام الأطفال والأمهات أثناء انعقاد المنصة الصوتية، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي وكافة الإجراءات الاحترازية.
وأضافت الكنيسة، إن أسقفية الخدمات قامت كذلك بحملات تطهير الشوارع وجدران القرى المستهدفة بارتفاع متر ونصف، كما قامت الأسقفية بالتعاون مع أخصائيين في الإرشاد والدعم النفسي، بإعداد وتوزيع مطويات تقدم رسائل للدعم نفسي، وذلك للتغلب على المخاوف الناتجة عن انتشار الفيروس، والحد من مشكلات العنف الأسري والعنف ضد الأطفال، التي أفرزها الحجر المنزلي.