سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم.. انطلاق الدورة 67 من "كان" السينمائي الدولى بعرض الفيلم المثير للجدل "جريس أميرة موناكو" حضور مميز للسينما العربية بمشاركة الفيلم الموريتاني "تمبكتو" في المسابقة الرسمية.. والسوري "ماء الفضة".. وفيلمين قصيرين ل"مصر"
تنطلق، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة السابعة والستين من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، والتي تستمر في الفترة من 14 وحتى 25 مايو الجاري، وذلك بمشاركة 18 عملًا سينمائيًا بالمسابقة الرسمية، تتنافس على الفوز بجائزة السعفة الذهبية، ومن المنتظر أن تشهد دورة هذا العام من المهرجان حضورًا عربيًا جيدًا، حيث يمثل السينما العربية في المسابقة الرسمية، الفيلم الموريتاني "تمبكتو"، للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيسكو، كما سيعرض خارج المسابقة الفيلم السوري "ماء الفضة" للمخرج أسامة محمد. كما تم الاستقرار على الفيلم المثير للجدل، "جريس أميرة موناكو"، ليكون فيلم الافتتاح وهو من إخراج "أوليفيه داهان" وبطولة الجميلة نيكول كيدمان، ويجسد الفيلم سيرة أسطورة السينما العالمية "جريس كيلي"، والتي أصبحت فيما بعد أميرة موناكو، عقب زواجها من الأمير رينيه، والتي لقت مصرعها في حادث سيارة، في منتصف الستينيات من القرن الماضي. ويتعرض الفيلم للخلاف السياسي الحاد الذي نشأ بين دولة فرنسا وإمارة موناكو خلال الستينيات من القرن الماضي، عندما غضب الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول من هروب عدد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين إلى موناكو، وذلك للتهرب من دفع ضرائبهم للحكومة الفرنسية، مما جعله يهدد بغزو موناكو. ومن المتوقع أن يثير فيلم "جريس أميرة موناكو" جدلًا واسعًا عقب عرضه في افتتاح "كان" هذا العام، حيث تسبب اختياره ليكون فيلم الإفتتاح في إعلان الأمير "ألبرت" أمير موناكو، مقاطعة حفل الافتتاح لأول مرة، في تاريخ علاقة المهرجان بإمارة "موناكو"، والتي أصدرت بيانًا استنكرت فيه ما ورد بالفيلم حول شخصية "جريس كيلي"، كما وصفت أحداث الفيلم بأنها وهمية ولا تمت للواقع بصلة، وما يزيد الجدل حول الفيلم هو الخلاف الذي نشب بين منتج الفيلم الأمريكي ومخرجه "أوليفيه دهان، حول النسخة النهائية، بخلاف اعتراض الورثة من أبناء "جريس كيلي" على الشكل الذي ظهرت به شخصية والدتهم بالعمل. وتتميز دورة هذا العام من مهرجان "كان"، بمشاركة مجموعة فائقة التميز من مبدعي السينما حول العالم، يجتمعون لأول مرة، على رأس هؤلاء المخرج الفرنسي "جان لوك جودار"، البالغ من العمر 80 عامًا، ويشارك بفيلم "وداعا للغة"، والذي يعد أولى تجاربه في السينما ثلاثية الأبعاد، كما يشارك نجم السينما البريطانية "هما كين لوتش"، بفيلم "جيمس هول"، والبريطاني "مايك لي" بفيلم "السيد تيرنر"، ومن كندا يشارك المخرجان "ديفيد كروننبرج" بفيلم " خرائط النجوم"، وآتوم إيجويان بفيلم " الأسير"، والاثنان أيضا من الأسماء التي ساهم مهرجان "كان" في شهرتهما ومنحهما الكثير من الجوائز والتقدير، ومن بلجيكا يشارك الأخوان "جان بيير"، و"لوك داردان"، كما تضم المسابقة أيضا مشاركة فيلم "البيات الشتوي" للمخرج التركي "نوري بيلج سيلان"، وجميع هؤلاء سبق لهم الحصول على السعفة الذهبية للمهرجان من قبل. أما من أكثر الأفلام التى يتوقع البعض فوزها بالسعفة الذهبية، فيلم "THE HOMESMAN" للمخرج الأمريكى "توم لى جونز"، ويعتبر هذا العمل هو ثاني فيلم روائي طويل، يخرجه "جونز" بعد فيلم "The Three Burials of Melquiades Estrada"، الذى عرض عام 2005 بمهرجان "كان" ولاقى نجاحًا كبيرًا على المستويين النقدي والجماهيري، وينافس على السعفة الذهبية أيضا بقوة، فيلم " The Homesman" والمأخوذ عن قصة "جليدون سوارثهوت"، من بطولة البارعتين، هيلارى سوانك، وميريل ستريب، وتدور أحداث الفيلم حول رجل يقوم بالحصول على ممتلكات الغير بطرق غير قانونية، وتشاركه فى هذه العمليات سيدة قوية الشخصية، يجتمعان مع 3 سيدات مختلات عقليًا وينتقلون جميعا من بلدة إلى أخرى بصفة مستمرة، ومن المرجح ان تحصل هيلاري سوانك على جائزة التمثيل عن هذا العمل. ومن بين النجوم المشاركين هذا العام في فعاليات مهرجان "كان"، النجوم "روبرت باتيسون"، و"كيرستن ستيوارت"، و"راين جوسلينج"، و"تومي لي جونز"، و"كاترين دونوف"، و"ماريون كوتييار". وتترأس لجنة التحكيم الرسمية للمهرجان المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون وهى أول امرأة تفوز بالسعفة الذهبية للمهرجان عن فيلم "ذي بيانو" في عام 1993، وتضم لجنة التحكيم أيضا الممثل الأميركي "وليم دافو"، والممثلة الفرنسية "كارول بوكيه"، فضلا عن عدد من المخرجين بينهم "صوفيا كوبولا"، و"نيكولاس وايندينج"، و"ريفن وجيا زانجكه"، كما تشارك بلجنة تحكيم المسابقة الرسمية أيضًا، الممثلة الايرانية، "ليلى حاتمي"، في لجنة التحكيم حيث يأتي اختيارها، لمكانتها الفنية، وحضورها السخي في السينما الإيرانية، والعالمية، ومن أبرز أفلامها "الإنفصال" مع المخرج "اصغر فرحاتي"، الحاصل على جائزة اوسكار افضل فيلم أجنبي. وتتكون فعاليات مهرجان "كان" من ثلاثة أجزاء الأول "مهرجان كان"، وينقسم إلى مسابقتين كبيرتين هما المسابقة الرسمية، وقسم "نظرة ما"، والجزء الثاني من الفعاليات هو "أسبوعا المخرجين"، والجزء الثالث هو "أسبوع النقاد"، ويهتم كلا الجزئين الثاني والثالث بالبحث عن صغار الموهوبين السينمائيين حول العالم، وكذلك مسابقة أفلام الطلبة، وهي مسابقة رسمية، أما التواجد المصري فليس غائبًا حيث تشارك مصر لأول مرة في مسابقة أفلام الطلبة بالفيلم الروائي القصير "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" من تأليف شريف نجيب واخراج عمر الزهيري ويمثل الفيلم المعهد العالي للسينما وأكاديمية الفنون المصرية، وتدور أحداث الفيلم في 18 دقيقة حول الخوف. كما تشارك مصر ايضا في ركن الافلام القصيرة المخصص لاجتماعات الموزعين والمخرجين، بفيلم "المجني عليه"، للمخرج الشاب ناصر الدين. كما توجد بعض الجوائز الأخرى التي تمنحها مؤسسات خارجية، على هامش المهرجان، وبالإضافة إلى الجوائز التي تمنح في هذه المسابقات، يقدم المهرجان أيضا جائزة باسم "الكاميرا الذهبية" تمنح لأفضل عمل أول أو ثان في أي قسم من أقسام المهرجان الرئيسية، وبجانب المسابقات هناك بعض الأقسام الأخرى على رأسها "القسم الرسمي خارج المسابقة"، "كلاسيكيات السينما العالمية" وبعض البرامج الخاصة المتغيرة من عام إلى آخر. أما جوائز المهرجان فهي، "السعفة الذهبية" وتمنح هذه الجائزة لأفضل فيلم في الدورة على الإطلاق بحسب تقييم لجنة التحكيم، و جائزة أفضل فيلم قصير، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة لجنة التحكيم، وأخيرًا الجائزة الكبرى لأفضل فيلم، وهي تختلف عن السعفة في كونها تعبر عن رأي لجنة التحكيم الخاص. ويشهد مهرجان "كان"، من كل عام، حضورًا كبيرًا من عشاق وصناع السينما حول العالم، حيث يحضر المهرجان حوالي 60 ألف زائر خلال فترة انعقاد المهرجان. ويضم مهرجان كان أيضا أكبر سوق عالمية للأفلام حيث يعرض المنتجون أجزاء من أفلامهم، وتعتبر الصين أكبر مشاركةى في هذا السوق ، كما وتأتي الصين التي يعتبرها الغربيون سوقا ضخمة، مع وفد من نحو 400 شخص، كما يخصص جناح للسينما التونسية هذا العام لأول مرة.